51 فيلماً في الدورة الـسابعة لمهرجان طرابلس السينمائي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الملصق الدعائي لمهرجان طرابلس السينمائي - https://www.facebook.com/TripoliFilmFestival
الملصق الدعائي لمهرجان طرابلس السينمائي - https://www.facebook.com/TripoliFilmFestival
بيروت-رنا نجار

تنطلق فعاليات الدورة الـ7 من مهرجان طرابلس للأفلام، بإدارة إلياس خلاط، اعتباراً من يوم 5 وحتى 12 أكتوبر الجاري، من داخل "مركز العزم الثقافي - بيت الفن الميناء"، وذلك بعدما توقف العام الماضي بسبب وباء كورونا والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان. 

واختير الفيلم المصري "حظر تجول"، ليكون فيلم افتتاح الدورة الـ7، وهو من بطولة إلهام شاهين التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن دورها في هذا العمل الفني. 

وسيُكرم المهرجان في الدورة المُرتقبة، المنتج المصري محمد صفي الدين محمود، فيما سيمنح جائزة "إنجاز الحياة" للفنان والمؤلف اللبناني منير معاصري.

51 فيلماً روائياً

ويُشارك بالمُسابقة الرسمية الدولية، 51 فيلماً روائياً ووثائقياً وقصيراً من حول العالم، بينهم 17 فيلماً عربياً، و29 عملاً أجنبياً، و5 أخرين ذات إنتاج عربي وغربي مشترك.

وتشمل المسابقة الرسمية 3 فئات، الأولى خاصة بفئة الفيلم الروائي الطويل، حيث يترأس لجنة التحكيم المخرج اللبناني جان كلود قدسي، وعضوية كل من المنتج المصري صفي الدين محمود والممثلة اللبنانية كارول عبود. 

وتترأس الممثلة والمخرجة اللبنانية زينة دكاش، لجنة التحكيم عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، مع عضوية المنتجة والمخرجة اللبنانية سينتيا شقير والمخرج المصري شريف فتحي. 

أما فئة الفيلم القصير، فتترأس لجنتها الممثلة اللبنانية ديامان أبو عبود، مع عضوية الممثل والمنتج والمخرج المصري مارك لطفي.

"أضواء شمالية"

ويعرض المهرجان، خارج المسابقة ضمن برنامج "أضواء شمالية"، 3 أفلام قصيرة من إنتاج المهرجان نفسه، وهي "شيطان عمره سنة" للمخرج غسان خواجة، و"10476" حول المخطوفين في لبنان للمخرج محمد طرطوسي، و"9 سنوات" وهو وثائقي - درامي للمخرج زياد مزرعاني حول التأخر العقلي. 

كما يعرض المهرجان خارج المسابقة فيلم "تحت التحت" للمخرجة سارة قصقص، التي ستتسلّم عنه جائزة مهرجان القدس للسينما العربية لأفضل فيلم وثائقي طويل، كونها لا يمكنها الذهاب إلى هناك، حيث يأتي تسليم الجائزة ضمن تعاون بين المهرجانين. 

الترويج للمهرجان

وأكد إلياس خلاط، مدير ومؤسس مهرجان طرابلس للأفلام، خلال حواره لـ"الشرق"، أنّ "المهرجان تلقى هذا العام أكثر من 400 فيلماً من حول العالم للمُشاركة في المسابقة الرسمية الدولية، وهو رقم كبير بعد سنة وبائية قليلة الإنتاج عاليماً، لكن اللجان التحكيمية اختارت 51 فيلماً متنوعاً من حيث القضايا والثيمات والمواضيع المطروحة". 

وأشار الى أنه عمل مع فريق عمل متخصّص للترويج للمهرجان في المحافل والمهرجانات الدولية مثل برلين، وكان، والقاهرة والجونة وغيرها، لتشجيع المخرجين على المشاركة فيه خصوصاً أن المهرجان لا يمنح جوائز نقدية كغالبية المحافل السينمائية الأخرى.

صورة حضارية 

وأوضح إلياس، أنّ "الهدف من تأسيس المهرجان، هو  إعطاء صورة مختلفة وحضارية عن مدينة طرابلس، عن تلك التي يُقدمها الإعلام، باعتبارها منطقة يخنقها الفقر والإرهاب والتأكيد على أنها عاصمة تنبض بالثقافة".

وأضاف أنّ "المهرجان يمنح فرصة لأكبر عدد من الجمهور لمشاهدة أفلام متنوعة من العالم وبالتالي ترسيخ ثقافة بصرية معاصرة لدى العامة والطلاب المتخصصين في صناعة السينما".

وأكد أن "المهرجان نجح في إعطاء صورة حقيقية وواقعية عن مدينة طرابلس التي خرّجت شعراء ومخرجين ورسامين وفنانين"، موضحاً أن المهرجان صار له جمهوره ونشاطاته الممتدة على مدار السنة وليس فقط على مدار أسبوع الفعاليات فقط.

انهيار اقتصادي 

واستعرض مدير مهرجان طرابلس للأفلام، الصعوبات التي واجهت الدورة السابعة، إذ يرى أنها "ولدت من العدم في ظل الانهيار الاقتصادي، وعدم توفرّ النفط للتنقل وعدم توفر التمويل اللازم، إذ أن تكلفة تنقل فريق العمل والضيوف بين بيروت وطرابلس، أصبحت أغلى من تذكرة الطائرة إلى القاهرة".

وأشار إلى أن "المهرجان كاد أنّ يغيب هذا العام، لولا منحة حصل عليها من صندوق التضامن مع لبنان، الذي أطلقته مؤسسة المورد الثقافي والصندوق العربي للثقافة الفنون، الذي ساهم بجزء بسيط من سدّ التمويل". 

ورش عمل متخصصة 

وتشهد الدورة السابعة، ضمن برنامج "منتدى"، ندوات بمُشاركة متخصصين حول إشكاليات الإنتاج السينمائي وفرص التمويل ومكنونات هذه الصناعة من اختيار الممثلين إلى المونتاج والتصوير والإضاءة.

ويُقدم المهرجان ورش عمل حول آلية التسويق والترويج للأفلام، وكذلك ورش حول التصوير السينمائي، وحلقات نقاشية مع مخرجين ومنتجين مثل مارك لطفي وأمير رمسيس وهادي زكاك وغيرهم. 

كما سيُطلق المخرج اللبناني هادي زكاك، كتابه البحثي "العرض الأخير - سيرة سيلما طرابلس"، والذي يُعد كوثيقة تؤرّخ لتاريخ السينما في طرابلس.

وتُعتبر "سيلما" التي كانت تضم 32 صالة سينما، تعجّ برواد الفن السابع قبل الحرب الأهلية، فيما اليوم تكاد تخلو منها.