أميركا والهند.. علاقات "لا غنى عنها" تواجه "اختبار روسيا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في البيت الأبيض- واشنطن - 24 سبتمبر 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في البيت الأبيض- واشنطن - 24 سبتمبر 2021 - REUTERS
واشنطن-رويترز

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، الولايات المتحدة والهند بأنهما "شريكان لا غنى لأحدهما عن الآخر"، بعد ساعات من تحذيرات أميركية لنيودلهي من انتهاك العقوبات المفروضة على روسيا.

وتواجه العلاقات الأميركية الهندية اختباراً حقيقياً منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ تضغط واشنطن وعواصم غربية على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لفك الشراكة مع موسكو، فيما تضاعف الهند من شراكتها مع روسيا، خصوصاً في مجال الطاقة.

وقال بايدن في بيان بمناسبة مرور 75 عاماً على استقلال الهند: "الولايات المتحدة تُشارك شعب الهند في الاحتفاء بمسيرتها الديمقراطية، مسترشدة برسالة المهاتما غاندي الخالدة عن الحقيقة وعدم اللجوء للعنف"، في إشارة إلى زعيم حركة الاستقلال الهندية. وتابع: "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ترتكز على التزامنا المشترك بسيادة القانون، وتعزيز حرية الإنسان وكرامته".

وتُحيي الهند، الاثنين، الذكرى الـ75 لاستقلالها ونهاية الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1947.

وأشاد الرئيس الأميركي بالأميركيين من أصل هندي، قائلاً إنهم "جعلوا من الولايات المتحدة أمة أكثر ابتكاراً وشمولاً وقوة".

خلافات

الشراكة الأميركية الهندية تواجه تحديات عدة بسبب التقارب مع روسيا، إذ إن الهند التي تعد ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، كانت قبل غزو أوكرانيا نادراً ما تشتري النفط الروسي، ولكن منذ اندلاع الحرب بدأت مصافي التكرير الهندية تشتري النفط الروسي المخفض، الذي قاطعته دول وشركات غربية كثيرة.

وقال مسؤول كبير في البنك المركزي الهندي، إن الولايات المتحدة أبلغت الهند قلقها من استخدام نيودلهي لتصدير الوقود المصنوع من النفط الروسي إلى نيويورك، في انتهاك للعقوبات الأميركية، من خلال عمليات نقل في المياه الدولية لإخفاء مصدره.

وقال مايكل باترا، نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي، السبت، إن وزارة الخزانة الأميركية أبلغت نيودلهي أن سفينة هندية نقلت نفطاً من ناقلة روسية في أعالي البحار إلى ميناء في ولاية جوجارات على الساحل الغربي، حيث تم تكريره وشحنه.

وتحظر العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على موسكو، بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير، استيراد منتجات طاقة روسية المنشأ، بما في ذلك النفط الخام والوقود المكرر، ونواتج التقطير والفحم والغاز.

وقال باترا خلال الاحتفال باستقلال الهند، إن "النفط المكرر أعيد إلى تلك السفينة وأبحرت بدون وجهة. وفي منتصف الطريق تم إخطار السفينة بوجهتها، ومن ثم واصلت مسارها وذهبت إلى نيويورك".

وتعد تصريحات باترا أول إشارة رسمية من الهند لمثل هذه المخاوف الأميركية. ولم تنضم نيودلهي إلى العقوبات المفروضة على روسيا، ولم تشجب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحافظت الحكومة الهندية على موقف محايد في الحرب، وتقاوم حملة ضغوط غربية متزايدة، ومحاولات استقطاب من خلال تعزيز التعاون والشراكة، تهدف إلى فك التحالف القائم بين نيودلهي وموسكو، ضمن مساعي الغرب لفرض عزلة على روسيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات