"فوضى أفغانستان" تتسبب في تضخم الأسعار بباكستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير المالية الباكستاني شوكت تارين يعرض الميزانية السنوية في الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان ) 11 يونيو 2021 - AFP
وزير المالية الباكستاني شوكت تارين يعرض الميزانية السنوية في الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان ) 11 يونيو 2021 - AFP
دبي-الشرق

تعمل باكستان على زيادة وارداتها من المواد الغذائية، في ظل زيادة الطلب على السلع الأساسية في الجارة أفغانستان، بسبب الاضطرابات الأخيرة هناك، ما أدى إلى تضخم الأسعار في الداخل الباكستاني، حسبما ذكرت شبكة "بلومبرغ". 

ونقلت الشبكة الأميركية عن وزير المالية الباكستاني، شوكت تارين، قوله في رسالة نصية: "إذا زاد الطلب من أفغانستان ولم يكن لدينا مخزون كافٍ، فسيضغط ذلك على الأسعار. لذلك اتخذنا ترتيبات".

وأشارت إلى أن حكومة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، تخطط لاستيراد 500 ألف طن من السكر و550 ألف طن من القمح، في إطار سعيها للسيطرة على التضخم الذي تجاوز الحد الأعلى للنطاق المستهدف للبنك المركزي بنسبة 7%، ووصل إلى 9% خلال 4 أشهر من أصل 7 هذا العام.

وتتزامن عمليات الشراء أيضاً مع زيادة بنسبة تصل إلى 35% في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق والزيت في كابول خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس اضطرابات الإمدادات في بلد يعاني من الفوضى، بعد سيطرة طالبان على الحكم، منذ 15 أغسطس الجاري.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن أفغانستان، وهي دولة غير ساحلية، درجت على الاعتماد على باكستان، لتلبية احتياجاتها في كل شيء بداية من الحبوب إلى المنتجات الدوائية. 

والعام الماضي، اشترت كابول سلعاً بقيمة 871 مليون دولار من إسلام آباد، إذ شكلت المواد الغذائية 34% من الإجمالي، وفقاً لبيانات موقع "تريدينج إيكونوميس".

وكانت وزارة المالية الباكستانية قالت بعد اجتماع في 25 أغسطس، إن لجنة التنسيق الاقتصادي الباكستانية، وهي أعلى لجنة اقتصادية في البلاد، قررت توفير احتياطيات استراتيجية، في أعقاب تطور الوضع في أفغانستان. 

جاء قرار تخزين السكر، على الرغم من توقعات الدولة لإنتاج 6.8 مليون طن منه، أي أكثر من المتطلبات المحلية السنوية، البالغة 5.4 مليون طن. بينما يكفي إنتاج القمح الذي يبلغ 27.3 مليون طن لتلبية الطلب المحلي.

سيطرة طالبان

كانت حركة طالبان قد سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس الجاري، بعد شروع القوات الأميركية في الانسحاب من أفغانستان، دون مقاومة تقريباً من القوات الحكومية الأفغانية.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد أن الولايات المتحدة ستنهي حضورها الدبلوماسي في أفغانستان، مع حلول موعد الانسحاب النهائي المحدد في 31 أغسطس، لكنه أشار إلى أن عمليات إجلاء الأفغان الراغبين في الخروج من البلاد ستستمر.

ومنذ نهاية يوليو الماضي، تم إجلاء نحو 122 ألف شخص من كابول في جسر جوي تاريخي. وتعهدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة العمل لإخراج الأفغان المعرضين للخطر وعدة مئات من الأميركيين من البلاد، في وقت تعهدت فيه طالبان بـ"السماح للأشخاص الذين يريدون المغادرة بالخروج من البلاد".

اقرأ أيضاً: