بعد انتهاء فريق الادعاء.. مجلس الشيوخ يستمع إلى الدفاع في محاكمة ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد وصوله إلى مطار بالم بيتش الدولي - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد وصوله إلى مطار بالم بيتش الدولي - REUTERS
دبي -وكالات

يعرض محامو الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حججهم أمام مجلس الشيوخ، الجمعة، لتبرئة موكلهم من تهمة "التحريض على العصيان" على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير.

وسيؤكد محامو الدفاع مجدداً، أمام مئات من أعضاء مجلس الشيوخ والقضاة والمحلفين والشهود في هذه المحاكمة التاريخية، أن "لا علاقة لترمب بأعمال الشغب" وأن محاكمة العزل برمتها "غير دستورية" لأنه لم يعد رئيساً.

وبعدما اختتم فريق الادعاء مرافعته أمام المجلس الخميس، واستعرض على مدى يومين وقائع الهجوم الدموي على مبنى الكونغرس بأشرطة فيديو مروعة، حان دور فريق الدفاع، الذي سيحاول اعتباراً من ظهر الجمعة (17:00 بتوقيت غرينيتش) تفنيد حجج المدّعين الديمقراطيين.

ترمب متفائل

وقال ديفيد شون، أحد محامي ترمب لقناة "فوكس نيوز" الخميس، إن "الرئيس متفائل جداً"، واعداً بأن تكون المرافعة قصيرة لا تزيد على 4 ساعات، علماً بأن كل فريق يحظى بـ16 ساعة توزع على يومين.

وأضاف: "كما قلتُ منذ البداية، ما كان يجب أن تحدث هذه المحاكمة أبداً. وإذا حصلت، يجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان نظراً للغياب الكامل للأدلة".

ورداً على سؤال عن الاستياء الذي شعر به حتى الجمهوريين بعد عرض الصور القاسية للهجوم، قال شون ساخراً: "هذا ما يحدث عند اللجوء إلى أستوديو للأفلام السينمائية"، في إشارة إلى الإخراج المُحكم والمؤثر.

وأضاف: "لم يربطوا إطلاقاً بين دونالد ترمب وكل ذلك"، في إشارة إلى أن الفيديوهات لم تقدم أدلة ملموسة على علاقة ترمب بأحداث الكابيتول.

"ليس غريباً"

في المقابل، يرى المدّعون الديمقراطيون أن ترمب "كان يعلم إلى أي مدى كان الوضع قابلاً للانفجار" حين أجج غضب مؤيديه عبر الصراخ بلا دليل على حصول تزوير للانتخابات الرئاسية.

وقال المدعي الديمقراطي جو نيغوس إن ترمب "أشعل الفتيل وألقى به مباشرة في هذه الغرفة علينا"، مذكراً بدعوة ترمب أنصاره إلى مسيرة نحو الكابيتول في 6 يناير خلال جلسة الكونغرس لإقرار فوز الرئيس جو بايدن، و"القتال كالشياطين".

وقال جيمي راسكين الذي يرأس فريق النواب المكلّفين توجيه الاتهام، إن الهجوم الدموي هو "ذروة تصرفات الرئيس وليس غريباً" عنها. 

وأضاف: "مَن في هذه الغرفة يستطيع أن يصدق أنه سيكفّ عن التحريض على العنف لتحقيق أهدافه، إذا سُمح له بالعودة إلى المكتب البيضاوي؟".

"قد يكرره" 

وحذر المدّعون الديمقراطيون، الخميس، مجلس الشيوخ من أن التقاعس عن إدانة ترمب سيسمح له بـ"تكرار فعلته" في حال تسلَّم منصباً عاماً مجدداً، لذا دعوا إلى إدانته لأن هذا الحكم سيتبعه تصويت لجعله غير مؤهل للترشح للانتخابات مجدداً، وهو ما يطمح إليه ترمب.

وذكّر الادعاء أعضاء مجلس الشيوخ بأنهم هم أنفسهم نجوا في اللحظة الأخيرة من "الأسوأ".

ولا تزال آثار الواقعة ظاهرة على الكابيتول، الذي يخضع لحراسة مشددة حتى الآن يؤمّنها عسكريو الحرس الوطني، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة.

تعويل على "انشقاق" جمهوريين

والخميس، خرج بايدن عن صمته تجاه قضية المحاكمة، قائلاً إن بعض نواب مجلس الشيوخ المعارضين لإدانة ترمب "قد يغيرون موقفهم" بعد انتهاء فريق الادعاء من عرض وقائع الاعتداء.

وحرصت الناطقة باسمه جين ساكي على توضيح كلامه، مؤكدة أن بايدن لا يتحدث عن أمر مؤكد بل يعبّر عن مشاعر رئيس ديمقراطي "تأثر" بتسجيلات الفيديو. 

ولا يزال ترمب يتمتع بشعبية كبيرة في حزبه، ومن غير المرجح أن يوافق 17 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على التصويت مع 50 عضواً ديمقراطيين، لتأمين الغالبية اللازمة لإدانته. 

وبعد الدفاع، سيأتي يأتي دور أعضاء مجلس الشيوخ لطرح أسئلتهم كتابةً على الطرفين.

وتسارعت وتيرة المحاكمة إلى درجة أن المحامي ديفيد شون قال الخميس، إنه يمكن إصدار حكم قبل الاثنين.