الصين تستميل الفلبين بعد تعزيز واشنطن حضورها العسكري في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وكيلة وزارة الخارجية الفلبينية للعلاقات الثنائية تيريزا لازارو تصافح نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونج خلال الاجتماع التشاوري في فندق في مانيلا. 23 مارس 2023  - via REUTERS
وكيلة وزارة الخارجية الفلبينية للعلاقات الثنائية تيريزا لازارو تصافح نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونج خلال الاجتماع التشاوري في فندق في مانيلا. 23 مارس 2023 - via REUTERS
دبي-الشرق

اتبعت الصين "نهجاً ودياً" في محادثاتها مع الفلبين، إذ تسعى لتسوية خلافاتهما مع تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي وتعزيز الولايات المتحدة العلاقات مع حليفها القديم، وفق ما أفادت "بلومبرغ".

واجتمع دبلوماسيون صينيون وفلبينيون كبار في مانيلا، الخميس، لمراجعة علاقاتهم وسط قضايا شائكة، بما في ذلك قلق بكين بشأن قرار الفلبين السماح للجيش الأميركي بتوسيع وجوده ليشمل منطقة شمالية تواجه مضيق تايوان، وتصاعد الخلافات في الجنوب المتنازع عليه. 

وقاد نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونج ووكيلة وزارة الخارجية الفلبينية تيريزا لازارو المحادثات التي تهدف إلى تقييم العلاقات الشاملة، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وقالت وزارة الشؤون الخارجية في مانيلا إن المناقشات التي تستمر حتى الجمعة ستركز على "الخلافات الإقليمية المستمرة منذ فترة طويلة في الممر المائي المتنازع عليه".

وقال بيان عن الجانب الصيني، إن الجانبين اتفقا على ضرورة إدارة خلافاتهما عبر "مشاورات ودية"، وكذلك الحفاظ على الاتجاه العام للعلاقات الفلبينية الصينية الودية.

وهذه هي أول اجتماعات من نوعها في عهد الرئيس فرديناند ماركوس جونيور  الذي تولى منصبه في يونيو العام الماضي.

والتقى ماركوس بالرئيس الصيني شي جين بينج في يناير الماضي، واتفقا على توسيع العلاقات ومتابعة المحادثات بشأن الاستكشافات المشتركة المحتملة للنفط والغاز وإدارة النزاعات الإقليمية بشكل ودي.

اتفاق أميركي- فلبيني

وأعلن الرئيس الفلبيني، الأربعاء، أن واشنطن ستحظى بوصول موسع إلى المواقع العسكرية في شمال البلاد بالقرب من تايوان، وكذلك في مقاطعة بالاوان بالقرب من بحر الصين الجنوبي، ما يمهد الطريق لوجود أميركي أكبر في مناطق رئيسية فيما يتواصل التوتر مع بكين.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أوردتها وكالة "بلومبرغ": "المواقع الأربعة الإضافية لتنفيذ اتفاق التعاون الدفاعي المعزز منتشرة في جميع أنحاء الفلبين وسيتم تحديدها بمجرد إضفاء الطابع الرسمي عليها مع الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن المواقع الجديدة تهدف إلى الدفاع عن الساحل الشرقي لجزر لوزون، في الشمال وبعض المناطق في الجنوب.

وأوضح أن "السياسيين الذين عارضوا الاتفاق في البداية غيّروا موقفهم وتحولوا لدعم خطط توسيع وصول الولايات المتحدة العسكري في البلاد، بعد محادثات مع الحكومة.

واتفقت الولايات المتحدة والفلبين على توسيع قائمة القواعد العسكرية التي يمكن للقوات الأميركية استخدامها في الفلبين لتشمل 4 قواعد إضافية، فيما انتقدت الصين الخطوة واعتبرتها مضرة بـ"الاستقرار الإقليمي".

خلافات

وهناك خلاف بين الصين والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي، الذي يعدّ فضاءً استراتيجياً غنياً بالطاقة والموارد. وتطالب بكين بكلّ ذلك تقريباً، لكن الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي لديها مطالبات أيضاً.

وتجاهلت الصين حكماً صادراً عن المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي لمصلحة مانيلا في عام 2016.

وأعلنت الفلبين في نهاية ديسمبر تعزيز وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، في أعقاب تقارير أفادت بأنّ بكين بدأت بتطوير أراضٍ غير مأهولة حول أرخبيل سبراتلي المتنازع عليه.

ووافقت مانيلا وواشنطن اللتان وقعتا معاهدة دفاع مشترك في عام 1951 على إجراء محادثات في منتصف 2023 من شأنها أن تسمح لحكومتيهما بـ"ضمان استجابة أكثر تنسيقاً لبؤر الاضطراب المحتملة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات