متحور أوميكرون.. كيف تواجه "الصحة العالمية" الخطر الجديد؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
إشارة مرور حمراء بجوار مدخل مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف بعد تأجيل المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في اللحظة الأخيرة بسبب متحور أوميكرون الجديد - 27 نوفمبر 2021  - AFP
إشارة مرور حمراء بجوار مدخل مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف بعد تأجيل المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في اللحظة الأخيرة بسبب متحور أوميكرون الجديد - 27 نوفمبر 2021 - AFP
جنيف-أ ف ب

بدءاً من الاثنين المقبل، سيعمل أعضاء منظمة الصحة العالمية في مدينة جنيف السويسرية، على وضع خطة من أجل مكافحة متحور "أوميكرون" الجديد من فيروس كورونا، في محاولة للتوصل إلى بداية خيط يقودهم إلى العثور على إجابة.

ويستمر الاجتماع الاستثنائي لجمعية الصحة العالمية، الهيئة العليا لصنع القرار في منظمة الأمم المتحدة التي تضم أعضاءها البالغ عددهم 194، 3 أيام لمناقشة هذا الموضوع فقط، في وقت تواجه فيه أوروبا الموجة الخامسة من الجائحة التي تُثير "قلق" دولاً عدة. 

كما يأتي الاجتماع بعد مرور عامين على ظهور الوباء الذي أودى بحياة الملايين وكلّف العالم تريليونات اليورو، إذ أن الغرض من الاجتماع يتمثل بمناقشة أفضل طريقة لتزويد منظمة الصحة بإطار قانوني يمكّنها مستقبلاً من مواجهة أي أزمة صحية بشكل أفضل، سواء في شكل معاهدة دولية أو بصيغة أخرى.

وأظهرت إدارة الوباء حدود ما يمكن أن تفعله منظمة الصحة وما لديها من وسائل للاضطلاع بدورها، لكن المجتمع الدولي منقسم حيال ذلك.

"غير مُعدة" 

وفي السياق، قال نائب مدير الاستعداد للطوارئ داخل المنظمة، جواد محجور، إن اللوائح الصحية الدولية التي توجه عمل منظمة الصحة العالمية منذ العام 2005، "ليست مصممة لمواجهة أزمات بحجم كورونا".

وأضاف: "من الواضح أن مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس يؤيد تبني معاهدة، لتجنب الدائرة المفرغة التي تُلخص عملياً بأن لا نفعل شيئاً ثم يستبد بنا الذعر".

وقال جيبريسوس الأربعاء الماضي، إن "الفوضى التي سببها هذا الوباء تؤكد فقط حاجة العالم إلى اتفاق دولي متين يحدد قواعد العمل"، لكن الولايات المتحدة "لا تؤيد تبني معاهدة وتفضل عملية أسرع".

وعلى العكس من ذلك، تؤيد نحو 70 دولة المعاهدة، معتقدة أنها "الاقتراح الجوهري الوحيد، الذي يمكن أن يضمن استجابة عالمية للوباء القادم تكون سريعة ومشتركة وفعالة وعادلة"، إذ حذّر 32 من وزراء الصحة في هذه الدول برسالة مفتوحة من أنه "لا يمكننا انتظار الأزمة القادمة قبل أن نتحرك".

وأوضح دبلوماسي أوروبي أنه "مهما فعلنا سنحتاج في المستقبل إلى التزام دائم على أعلى مستوى سياسي"، داعياً إلى "إطار قانوني ملزم لهيكلة كل شيء. إنه موضوع مهم للغاية".

في حين، قال ستيف سولومون المدير القانوني لمنظمة الصحة: "هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بإمكانية التوصل إلى حل جماعي".

الشروع في العمل 

من جهتها، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك: "هذا ليس شيئاً نحتاج إلى مناقشته لمدة 107 سنوات. من فضلكم، علينا الشروع في العمل!".

تصريحات كلارك، جاءت الاثنين، خلال عرض تقرير مرحلي بعد 6 أشهر من نشر تقرير بالغ الأهمية عن إدارة الوباء شاركت في ترؤس فريق تحريره بطلب من مدير منظمة الصحة.

واقترح التقرير إنشاء اتفاق إطاري لمنظمة الصحة العالمية تجعل من الممكن الاتفاق بسرعة على الأساسيات، ثم إضافة عناصر إليها عند الضرورة. وشُكلت مجموعة عمل لصياغة قرار يمكن مناقشته خلال الاجتماع الذي يبدأ الاثنين.

وبحسب محجور، تنقسم التوصيات التي ستتم مناقشتها إلى 4 فئات: العدالة والحوكمة والقيادة والتمويل الوطني والدولي وأنظمة وأدوات الاستجابة لأزمة صحية عالمية".

وقال محجور إن "هناك سبباً وجيهاً لذلك، لأن العالم لا يستطيع تحمل انتشار جائحة أخرى ليس مستعداً لها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات