قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه سيفعل كل ما يتطلبه الأمر لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف نتنياهو خلال مقابلة مع القناة الـ13 الإسرائيلية، أنه نجح خلال فترة حكمه في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أنه يتمتع بعلاقة "جيدة للغاية" على المستوى الشخصي، مع بايدن، ولكنه "سيخدم مصالح إسرائيل وليس مصالح الآخرين".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدم تكرار تجربة التناوب على رئاسة الحكومة، في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية المقررة في 23 مارس الجاري. مشيراً إلى أن الحكومة المقبلة ستكمل ولايتها الكاملة، ولن تضطر إلى إجراء "انتخابات خامسة (سابقة لأوانها)".
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن حزب "الليكود" سيحصل على 29 من أصل 120 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي، وأنه قد يضطر للتحالف مع حزب "يمينا" بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت لتشكيل الحكومة القادمة، في وقت يصرُّ فيه بينيت على مبدأ التناوب.
وقال نتنياهو: "نفتالي بينيت خسر بالفعل نصف الناس الذين يدعمونه، ونفس الأمر ينطبق على زعيم حزب الأمل الجديد، جدعون ساعر"، مضيفاً أن "الشعب يدرك أنهما يسعيان إلى تطبيق تناوب غريب على منصب رئيس الوزراء".
وأضاف: "لن أقوم بالتناوب مع بينيت"، موضحاً أنه حين تناوب على منصب رئيس الوزراء مع زعيم "أزرق وأبيض"، بيني غانتس، كان مضطراً لأنه لم يحصل على العدد الكافي من الأصوات.
وفي ظل السباق الانتخابي المحموم بإسرائيل، اعتبرت صحيفة "هآرتس"، الشهر الماضي، أن الانتخابات النيابية المرتقبة ستكون "نادرة"، مقارنة بسابقاتها في العقد الماضي، وستشهد تهديداً لمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتعد هذه المرة الأولى التي تواجه هيمنة نتنياهو على معسكر الأحزاب اليمينية تحدياً من الجناح اليميني نفسه، ليس فقط من منافس واحد بل اثنين، هما حزب "الأمل الجديد" بزعامة الوزير والنائب السابق جدعون ساعر، وحزب "يمينا" برئاسة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت.
وأظهر استطلاع للرأي تقدم حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت لأول مرة على حزب "الأمل الجديد" بزعامة جدعون ساعر.
ولفت الاستطلاع، الذي بثته إذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية في 4 مارس الجاري، وأجرته لجنة السياسة بالكنيست، تفوق حزب نفتالي بينيت على حزب جدعون ساعر، ما يعزز مكانة بينيت كـ"صانع ملوك في السباق السياسي الحالي"، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
وأظهر استطلاع آخر للرأي أن حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والمعارضين له سيعجزون عن الحصول على أغلبية واضحة، وأن الأحزاب الصغيرة ربما "ترجح الكفة" خلال انتخابات الكنيست المقررة في 23 مارس.
وأشار استطلاع انتخابي نشرته هيئة البث الإسرائيلي العامة "مكان"، في 4 مارس الجاري، إلى أن السبيل غير ممهد لتحقيق أغلبية سواء لكتلة الأحزاب التي تدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو أولئك الذين يطالبون ببديل له، بينما تتأرجح العديد من الأحزاب على حافة العتبة الانتخابية البالغة 3.25%.
ولا يزال حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو هو الحزب الأكبر، وفق الاستطلاع، بحصوله على 29 من أصل 120 مقعداً في الكنيست.
وإلى جانب الحزبين المتشددين "شاس" و"يهدوت هتوراة"، المتوقع فوز كل منهما بـ7 مقاعد في الانتخابات، والمقاعد الأربعة المتوقعة لحزب "الاتحاد القومي – تكوما" اليميني، ستحصل الكتلة الموالية لنتنياهو على 47 مقعداً، وفق الاستطلاع.
بالمقابل، يحتفظ حزب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، "يش عتيد"، بمكانته كأكبر حزب مناهض لنتنياهو بإجمالي 20 مقعداً.