
اتهم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، الجمعة، واشنطن بعرقلة اتفاق بين طهران ولندن للإفراج عن 10 سجناء مزدوجي الجنسية، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وقال عراقجي في تغريدة عبر تويتر موجهة لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "أنتم تعلمون أكثر من أي شخص آخر أنه تم إبرام الاتفاق للإفراج عن 10 سجناء قبل أسابيع، إلا أن أصدقاءكم في واشنطن عرقلوا ذلك".
ودعا وزير الخارجية البريطاني إيرانَ، الجمعة، إلى الإفراج عن آنوشة وكل السجناء مزدوجي الجنسية لديها. وقال في تغريدة: "أدعو إيران بأشد العبارات الممكنة إلى أن تفرج عن آنوشة وكل السجناء مزدوجي الجنسية المحتجزين تعسفياً لديها، لكي يلتئم شملهم مع عائلاتهم". ووصف راب احتجازهم بـ"غير المبرر تماماً".
ورد عراقجي على راب متهماً واشنطن باستعمال السجناء "رهينة لمآربها السياسية"، طالباً من راب أن يشرح ذلك للجمهور البريطاني. وأشار إلى أن واشنطن عرقلت الصفقة وربطتها بمحادثات إحياء الاتفاق النووي المتعثرة.
واعتقلت إيران قبل 4 سنوات آنوشة آشوري بتهم التجسس لصالح الموساد واكتساب المال غير المشروع، وصدر حكم بسجنه 12 سنة فضلاً عن إلزامه باسترداد الأموال التي تحصل عليها مقابل ذلك، بحسب زعم إيران.
وجرت المفاوضات حول السجناء بالتوازي مع المحادثات النووية، وأسفرت عن الاتفاق على الإفراج عن 10 سجناء من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت الخارجية الإيرانية، يوليو الماضي، أنه تم التوصل في العاصمة النمساوية فيينا، التي تستضيف محادثات إحياء الاتفاق النووي، إلى اتفاقات إنسانية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن إطلاق سراح 10 سجناء من جميع الأطراف.
محادثات معطلة
وأوقفت إيران في يونيو الماضي المحادثات النووية في فيينا، لإجراء انتخابات رئاسية في يونيو، وتغيير القيادات، من دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.
وحثت الخارجية الأميركية إيران على "العودة إلى مفاوضات فيينا قريباً"، مضيفة أنها "مستعدة للعودة للمحادثات النووية في فيينا".
كما حذر مسؤولون أميركيون وأوروبيون من أن التأخير لمدة طويلة ربما يغلق الباب أمام المحادثات بشكل كامل، وسط ترقب بشأن أسماء مرشحي رئيسي للحكومة، وفريقه التفاوضي.
ومنذ انهيار الجولة الأخيرة من المحادثات، سارعت طهران إلى المضيّ قدماً في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بدرجة نقاء تقترب من المطلوب لتصنيع أسلحة.
وتنفي طهران عزمها صنع أسلحة نووية، لكن هذا الاحتمال هو الذي بدأ رحلة سعي القوى العالمية إلى "اتفاق نووي جديد"، بحسب "بلومبرغ".