أرسل رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا الخميس، استقالته إلى رئيس مجلس النواب عبر البريد الإلكتروني بعيد وصوله إلى سنغافورة، وفق ما أعلن متحدث باسم رئيس مجلس النواب.
وقال المتحدث إندونيل يابا إنه تم تحويل رسالة الاستقالة إلى المدعي العام في البلاد للنظر في جوانبها القانونية قبل قبولها رسمياً.
من جانبهم أعلن المتظاهرون المعارضون للحكومة في سريلانكا، والذين اقتحموا منزل الرئيس نهاية الأسبوع الماضي، أنهم سيغادرون المباني الرئاسية التي اقتحموها.
وقالت متحدثة باسم المتظاهرين، الخميس: "سننسحب بسلام من القصر الرئاسي وأمانة الرئاسة ومكتب رئيس الوزراء فوراً، لكن سنواصل كفاحنا".
وقبل ساعات من إعلان المتظاهرين انسحابهم، صدّت الشرطة المحتجين الذين حاولوا دخول البرلمان، إذ أُصيب نحو 85 شخصاً خلال المواجهات وسقط رجل، نتيجة اختناقه بالغاز المسيّل للدموع.
وكان المتظاهرون اقتحموا، الأربعاء، مكاتب رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينجه بعد اقتحام القصر الرئاسي السبت، ما أرغم الرئيس على الفرار إلى خارج البلاد، في حين طلب ويكرمسينجه الذي عُيّن رئيساً بالوكالة، إخلاء المباني العامة وأمر قوات الأمن بالقيام بـ"ما يلزم لاستعادة النظام".
وتعاني سريلانكا منذ أشهر من نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء وتضّخم متسارع، بعد نفاد العملات الأجنبية الضرورية لاستيراد سلع حيوية.
وعلى مدار الأشهر الماضية فشلت سريلانكا في كبح أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ استقلالها وبلغ معدل التضخم 70%، كما يهدد النقص المستمر في الغذاء والوقود والضروريات الأخرى، مثل الأدوية، بتكثيف احتجاجات وقد يعرقل الاستقرار السياسي أكثر، علماً بأن المواطنين يقفون في طوابير طويلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.