
قال مصدر في وزارة الخارجية الإسبانية لوكالة فرانس برس إن زعيم جبهة "بوليساريو" إبراهيم غالي "نُقل إلى إسبانيا لدواعٍ إنسانية بحتة، من أجل تلقي علاج طبي"، فيما أعلنت الجبهة أنه "يتعالج من إصابته بفيروس كورونا، ويتماثل للشفاء".
وانتخب غالي في 9 يوليو 2016 زعيماً لجبهة "بوليساريو" التي أعلنت عام 1976 من طرف واحد قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" في الصحراء، وتتنازع مع المغرب منذ عقود حول مصير المستعمرة الإسبانية السابقة.
وجاء ذلك، فيما كانت مجلة "جون أفريك" الباريسية ذكرت في تقرير لها أن إبراهيم غالي البالغ 73 عاماً مصاب بالسرطان، وأُدخل بشكل طارئ مستشفى في إسبانيا تحت اسم مستعار جزائري.
واكتفى بيان جبهة البولسياريو الموجز بالقول إن "ابراهيم غالي يوجد قيد العلاج والمراقبة الصحية منذ عدة أيام على إثر إصابته بفيروس كوفيد-19"، من دون أن يحدّد مكان تلقي العلاج.
وبحسب مجلة "جون أفريك"، فإن "فريقاً من الأطباء الجزائريين رافق غالي إلى سرقسطة على متن طائرة طبية استأجرتها الرئاسة الجزائرية".
واستأنفت "بوليساريو" القتال في نوفمبر الماضي، رداً على عملية عسكرية مغربية في منطقة كركرات، أقصى جنوب الصحراء.
وقُتل بداية أبريل الجاري قائد سلاح الدرك في جبهة "بوليساريو"، الداه البندير، في ضربة جوية لطائرة مسيّرة مغربية هي الأولى من نوعها، وفق الجبهة.
وبحسب "فار ماروك"، وهي صفحة غير رسمية للجيش المغربي على فيسبوك، كان إبراهيم غالي إلى جانبه ولكنه "نجا".
وتطالب "بوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرّته الأمم المتحدة، في حين يقترح المغرب الذي يسيطر على أغلب المنطقة منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.