الأكراد يحيون ذكرى ضحايا إطلاق النار في باريس

time reading iconدقائق القراءة - 4
أكراد يحملون نعشاً ملفوفاً بالعلم لأحد ضحايا إطلاق النار في شارع إنجين خلال جنازة، في ضاحية فيلير لو بيل شمال باريس، فرنسا- 3 يناير 2023 - AFP
أكراد يحملون نعشاً ملفوفاً بالعلم لأحد ضحايا إطلاق النار في شارع إنجين خلال جنازة، في ضاحية فيلير لو بيل شمال باريس، فرنسا- 3 يناير 2023 - AFP
فيلييه لو بيل (فرنسا)-أ ف ب

تجمع الآلاف من الجالية الكردية في فرنسا ودول أوروبية أخرى، الثلاثاء، في فيلييه-لو-بيل بضواحي باريس، للمشاركة في جنازة تكتسي طابعاً سياسياً لـ3 أكراد قتلوا في جريمة عنصرية قبل نحو أسبوعين وسط باريس.

وفي منتصف النهار، نقلت جثامين عبد الرحمن كيزيل، والفنان واللاجئ السياسي مير بيروير، والقيادية في الحركة النسائية الكردية بفرنسا أمينة كارا، وسط حشد كثيف إلى قاعة استؤجرت لهذا الغرض.

وأُدخلت النعوش ملفوفة بأعلام حزب العمال الكردستاني و"روج آفا" الأراضي الكردية في سوريا، واستقبلت بالدموع وصرخات "الشهداء لا يموتون".

ويرفض عدد كبير من الأكراد تصديق رواية أن القاتل كانت له دوافع عنصرية، ويقولون إنه عمل "إرهابي" متّهمين تركيا بالوقوف خلفه.

حضور مكثف

وصرّح الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أجيت بولاك لصحافيين: "غضب الأشخاص المجتمعين اليوم.. أثبت لنا مجدداً إلى أي مدى يعتقد المجتمع الكردي أن هذه الاغتيالات هي اغتيالات سياسية واغتيالات إرهابية دبرتها تركيا"، رافضاً رواية مكتب المدعي العام في باريس.

وأحيت هذه المأساة ذكرى سقوط 3 ناشطات من حزب العمال الكردستاني، قبل 10 سنوات في الحي الباريسي نفسه، وهي قضية تتهم الاستخبارات التركية بتنفيذها.

وبسبب عدم تمكنهم من دخول القاعة، حيث وضعت الجثث وسط أكاليل جنائزية تحت صورة عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، تابع آلاف الأشخاص المراسم عبر شاشات عملاقة مثبتة في موقف للسيارات.

وقالت جيليك (30 عاماً) التي لم ترغب في ذكر اسم عائلتها لأسباب أمنية: "نحن هنا لأنه واجبنا، إنها معركة خاضها آباؤنا لسنوات، ويجب أن نستمر".

وأضافت جيليك التي حضرت المراسم مع عائلتها: "لدينا انطباع بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لسحقنا، سواء هنا أو في تركيا".

مسيرة أخرى

وسافر الأكراد من كل أنحاء فرنسا وحتى من دول أوروبية لحضور هذه الجنازات، في حافلات استأجرتها خصيصاً لهذا الغرض الجالية الكردية. ووفّر المنظمون خدمة أمنية إضافة إلى القوات الأمنية المنتشرة في الخارج.

وتعود الواقعة إلى 23 ديسمبر، عندما لقي 3 أكراد حتفهم أمام مركز ثقافي لمجتمعهم في باريس. وقد برر مطلق النار وليام مالي الفرنسي البالغ من العمر 69 عاماً فعلته بـ"كراهيته المرضية للأجانب".

وقالت ميزجين وهي كردية من العمر تبلغ 24 عاماً حضرت الجنازة مع طفلها: "يقولون إنه لا يحب الأجانب، لكن لم الأكراد، وليس العرب؟ نحن شعب متحفظ. نأتي إلى فرنسا ونتعرض فيها للقتل".

وستنظم مسيرة، الأربعاء، في شارع أنجان في موقع المأساة.

وستنطلق "مسيرة كبرى" للجالية الكردية كان من المقرر إجراؤها في الذكرى العاشرة لسقوط ناشطات حزب العمال، السبت، من محطة جار دو نور في باريس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات