مصر.. عودة الرحلات الروسية إلى الغردقة أول يونيو

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل مصري يُعقم أسرّة التشمس في أحد فنادق منتجع الغردقة على البحر الأحمر، 18 يونيو 2020 - AFP
عامل مصري يُعقم أسرّة التشمس في أحد فنادق منتجع الغردقة على البحر الأحمر، 18 يونيو 2020 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت مصر، الاثنين، أنه من المتوقع عودة تسيير الرحلات المنتظمة للشركة الوطنية الروسية "إيرفلوت" مباشرة إلى مطار الغردقة الدولي بنهاية الشهر الحالي ومطلع شهر يونيو، إضافة إلى وصول عدد كبير من رحلات "الشارتر" للغردقة في الفترة نفسها.

وقالت محافظة البحر الأحمر في بيان صحافي، إن لقاءً جمع بين المحافظ وسفير روسيا بالقاهرة، غيورغى بوريسينكو، لمناقشة استعدادات البلدين لاستئناف السياحة الروسية لمدينة الغردقة.

جاء ذلك عقب التوافق الذي جرى بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين بما في ذلك الغردقة.

وأشاد السفير الروسي، بجميع الإجراءات الأمنية والصحية "التي لمس تطبيقها بنفسه" في محافظة البحر الأحمر، مؤكداً أن الغردقة هي المقصد الرئيسي بالنسبة للسياحة الروسية، وفق البيان.

من جانبه، أكد محافظ البحر الأحمر، عمرو حنفي، جاهزية مدينة الغردقة من الناحية الأمنية والصحية وكذلك البنية التحتية والمنشآت السياحية لاستقبال السياح الروس.

وأشار إلى أنه يجري تطعيم جميع العاملين في المنشآت السياحية باللقاح المضاد لكورونا، إضافة إلى تطعيم جميع الفئات من المتعاملين مع السياح، لافتاً إلى بدء التنسيق مع الوزارات المعنية لاتخاذ اللازم نحو تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار الجائحة.

اتفاق مصري روسي

كان مقر العمليات الروسي كشف في أبريل الماضي، أن الإعلان عن عدد الرحلات القادمة من روسيا إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، سيكون في النصف الثاني من شهر مايو المقبل.

وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي في بيان، إن الرئيسين اتفقا خلال اتصال هاتفي على "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً في قطاع السياحة، من خلال استئناف الطيران بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بناءً على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين".

من جانبه، رحب السيسي باستئناف حركة الطيران بين البلدين، معرباً عن تطلعه لأن يمثل ذلك القرار "قوة دفع فعالة في اتجاه مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ويعزز من حركة الأفراد والوفود السياحية المتبادلة بينهما".
 
في حين أعرب بوتين عن حرص بلاده على "تعزيز مختلف أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر"، مشيداً بالشراكة الممتدة بين البلدين.

خلفيات التوقف

وكانت العلاقات بين موسكو والقاهرة توترت بعد كارثة تحطم طائرة روسية من طراز "إيرباص 320"، تابعة لشركة "كوغاليم أفيا" في 31 أكتوبر 2015، بعد دقائق على إقلاعها من مطار شرم الشيخ نحو سان بطرسبورغ. وأودى الحادث بحياة 224 شخصاً، بينهم 24 طفلاً، وهي أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران المدني الروسي.

وإثر ذلك، أوقفت موسكو رحلات الطيران الروسية إلى مصر في 6 نوفمبر 2015، إلا أنها عاودت استئنافها عام 2018، بعد تعهد القاهرة باتخاذ إجراءات إضافية تتعلق بالأمن والتأمين، تشمل الاستعانة بشركات خاصة، إلى جانب رجال الأمن في المطارات.

وفي 27 مارس 2020، أعلنت موسكو توقف الرحلات الجوية كلياً، في ظل الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة انتشار فيروس كورونا، إلا أنها استأنفت في سبتمبر الماضي رحلات الطيران إلى القاهرة.