تايوان تعلن عن خطة أميركية للتعاون العسكري

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة تايوان تساي إينج وين خلال لقائها السيناتور الأميركية تامي داكوورث في تايبه- 31 مايو 2022 - REUTERS
رئيسة تايوان تساي إينج وين خلال لقائها السيناتور الأميركية تامي داكوورث في تايبه- 31 مايو 2022 - REUTERS
تايبه- وكالات

أعلنت رئيسة تايوان تساي إينج وين، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تخطّط لـ"تعاون" بين الحرس الوطني الأميركي والجيش التايواني في مواجهة ما تعتبره تايبيه تهديداً متزايداً من الصين.

جاء ذلك خلال لقائها السيناتور الديمقراطية الأميركية تامي داكوورث في تايبيه، بعد يوم على إعلان تايوان عن أضخم توغلٍ لسلاح الجوّ الصيني في منطقة دفاعها الجوي منذ يناير الماضي.

وأشارت تساي إلى أن داكوورث من أبرز رعاة "قانون شراكة تايوان"، الذي نال دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس الأميركي، رغم أنه لم يصبح قانوناً بعد.

وقالت: "نتيجة لذلك، تخطّط وزارة الدفاع الأميركية الآن بشكل استباقي لتعاون بين الحرس الوطني الأميركي وقوات الدفاع التايوانية. نتطلّع إلى تعاون أوثق وأعمق بين تايوان والولايات المتحدة في مسائل الأمن الإقليمي"، علماً بأن وسائل إعلام محلية أوردت أن تايوان يمكن أن تدخل في شراكة مع الحرس الوطني بهاواي، كما أفادت وكالة "رويترز".

وأضافت تساي: "في المستقبل القريب، نتطلّع إلى تعاون تايوان والولايات المتحدة في اتخاذ خطوات جديدة لتطوير خطط ملموسة تعمّق شراكتنا الاقتصادية".

وشكرت تساي الحكومة الأميركية والكونجرس "على الأهمية التي يوليانها للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان"، وكذلك داكوورث "لمتابعتها عن كثب الملفات الأمنية المتعلّقة بتايوان"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

دعم "هائل" لتايوان

وذكرت داكوورث أنها أجرت الزيارة لتؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تايوان، مشددة على أن هناك دعماً "هائلاً" للجزيرة من المشرعين الأميركيين.

وشددت على العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية الوثيقة بين تايبه وواشنطن، مضيفة أنها تريد "التأكيد على دعمنا لأمن تايوان". وتابعت: "الأمر أكثر من مجرد (بعد) عسكري. إنه يتعلّق أيضاً بالاقتصاد".

داكوورث، وهي طيار مروحية سابق في الجيش الأميركي ومقدّم في الحرس الوطني، أشارت إلى دعم قوي من الحزبين لمشروع "قانون شراكة تايوان" الذي قدّمته لتعزيز التعاون بين القوات المسلحة التايوانية والحرس الوطني الأميركي.

الصين ودول المحيط الهادئ

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر، ما أثار مخاوف أميركية من تكرار سيناريو الغزو الروسي لأوكرانيا، وتسبب بالتالي بزيادة دعم المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة لمبيعات الأسلحة والمساندة السياسية لجزيرة تايوان.

وتسعى بكين، التي أبرمت اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان، إلى التوصّل لاتفاقات تعاون أمني شامل مع 9 دول جزرية أخرى في المحيط الهادئ، يمكن أن تمنحها وجوداً قرب هاواي وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى، في مواجهة جزيرة جوام الأميركية الاستراتيجية.

ويُعتبر ذلك مساراً محتملاً لمنع وصول الولايات المتحدة وحلفائها إلى تايوان، إذا نفذت الصين تهديدها بغزو الجزيرة، بحسب "أسوشيتد برس".

وأعلن الجيش الصيني، الأسبوع الماضي، أنه نفذ تدريبات حول تايوان، في "تحذير جدي" لها من "التواطؤ" مع الولايات المتحدة.

وجاء ذلك بعدما أغضب الرئيس الأميركي جو بايدن بكين، بقوله إن بلاده ستتدخل عسكرياً إذا هاجمت الجزيرة، في ما بدا كأنه تغيير في سياسة الولايات المتحدة، المتمثلة في "الغموض الاستراتيجي" بشأن تايوان. لكن بايدن نفى ذلك لاحقاً.

تزامن وصول داكوورث إلى تايبيه مع إعلان وزارة الدفاع التايوانية أن 22 مقاتلة صينية، إضافة إلى وسائط الحرب الإلكترونية والإنذار المبكر وطائرات مضادة للغواصات، توغلت في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها، قرب جزر "براتاس"، التي تسيطر عليها تايوان. وذكرت الوزارة أن تايبيه حرّكت مقاتلات لتحذير الطائرات الصينية، ودفعها للابتعاد، ونشرت أنظمة صواريخ لمراقبتها.

ويُعدّ هذا أضخم توغل، منذ أبلغت تايوان عن دخول 39 طائرة حربية صينية منطقة دفاعها الجوي، في 23 يناير 2022.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات