مسؤولون إسرائيليون: غارات سوريا "رد محدود" على استهداف السفينة في خليج عمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في تدريبات مشتركة مع الجيش الألماني  - REUTERS
طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في تدريبات مشتركة مع الجيش الألماني - REUTERS
دبي - الشرق

أفادت "إذاعة الجيش الإسرائيلي"، عن مسؤولين عسكريين، بأن الغارات التي استهدفت سوريا الاثنين، هي رد على "العملية الإيرانية" التي استهدفت سفينة مملوكة من إسرائلي في خليج عمان أخيراً، في وقت نقلت قناة "كان" الإسرائيلية، عن مسؤول عسكري، أن القصف هو "رد محدود، لعدم رغبة إسرائيل في التصعيد". 

وتأتي التصريحات الإسرائيلية، بعد ساعات من غارات جوية نفذتها الطائرات الإسرائيلية على أهداف في محيط دمشق، من دون تحديد طبيعة هذه الأهداف أو ما إذا أسفرت عن إصابات أو ضحايا، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية. 

من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط منطقة "السيدة زينب" في جنوب العاصمة دمشق، التي تعد معقلاً لـ"الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني، وفقاً للمرصد. 

وكانت المراسلة السياسية لقناة "كان" الإسرائيلية، جيلي كوهين، أفادت في وقت سابق، الأحد، بأن "إسرائيل قررت الرد على العملية الإيرانية" التي استهدفت سفينة مملوكة من إسرائيلي في خليج عمان أخيراً.

ولفتت المراسلة إلى أن "الرد ربما يأتي خلال الأيام القادمة". وأضافت أن "أجهزة الأمن ترى أنه لا مفر من الرد على استهداف إيران للسفينة الإسرائيلية، بشكل مباشر".

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بينامين نتنياهو يجتمع اليوم، مع وزير الدفاع، ورؤساء الأركان والموساد والشاباك والأمن القومي، لدراسة الرد على إيران. 

وكثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي أورد في تقريره السنوي، أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.

وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

غارات أميركية

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت الجمعة، أنها استهدفت في غارات جوية مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين بالعراق.

ووفقاً لبلومبرغ، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ باتريك ليهي، برر فيها قراره قصف فصائل موالية لإيران في شرق سوريا، أنه اتخذ القرار  "وفق ما ينص عليه قانون سلطات الحرب"، الذي لا يُلزمه بإخطار الكونغرس.

وقال بايدن إنه أمر بالضربة العسكرية، من أجل "الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات، وهجمات مماثلة في المستقبل"، وذلك "بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور".

وأضاف بايدن أن "هذه الميليشيات غير الحكومية، كانت متورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة، وأفراد التحالف في العراق"، من ضمنها الهجوم الصاروخي على  قاعدة عسكرية أميركية في أربيل يوم الـ15 من فبراير الجاري، والذي أسفر عن إصابة جندي أميركي، وأربعة متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.