سرت -الشرق
بعد 3 أيام من المشاورات بين أعضاء البرلمان الليبي، حصلت حكومة عبد الحميد الدبيبة، على ثقة غالبية النواب في جلسة رسمية، الأربعاء، برئاسة عقيلة صالح، في مدينة سرت.
وحصلت الحكومة، على ثقة مجلس النواب الليبي بتصويت 132 نائباً، وأجريت عملية التصويت بعد توحيد مجلس النواب الليبي تحت قبة واحدة بعد انقسام دام أكثر من 5 سنوات.
وقال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إن مهمة الحكومة الجديدة بعد حصولها على ثقة المجلس، هي التحضير للانتخابات، مشيراً إلى أن ولاية الحكومة ستنتهي في في 24 ديسمبر المقبل.
من جانبه، عبر المجلس الرئاسي في ليبيا برئاسة فايز السراج، عن تهنئته للحكومة الجديدة، وأبدى السراج في بيان، استعداده لتسليم المهام والمسؤوليات للحكومة الجديدة بعد حصولها على ثقة البرلمان الليبي.
وقال أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في أعقاب منح الثقة في حكومة الدبيبة، "نهنئ السيد عبد الحميد الدبيبة بنيل حكومته الثقة من مجلس النواب الليبي، وأتمنى له التوفيق في مهامه".
وهنأ وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، الحكومة الجديدة بتغريدة في حسابه على تويتر، قائلاً "أهنئ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على الثقة التي نالها اليوم من مجلس النواب، يوم تاريخي تجسدت فيه اللحمة الوطنية والحرص على وحدة ليبيا وإنهاء الإنقسام وميلاد حكومة وحدة وطنية نالت الثقة من مجلس النواب بمظهر ديمقراطي و حضاري".
ونقلت السفارة الأميركية لدى ليبيا، عن السفير نورلاند، قوله: "مثل العيدي من الليبيين تابعنا جلسة البرلمان التاريخية في سرت، تهانينا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستعمل على التحضير للانتخابات المقررة في ديسمبر".
كان مجلس النواب الليبي قرر، الاثنين الماضي، تأجيل جلسة التصويت على الحكومة، إلى الثلاثاء، من أجل إجراء مزيد من المشاورات وفقاً لوسائل إعلام محلية، ثم أُجلت جلسة الثلاثاء إلى الأربعاء.
وذكرت تقارير إعلامية ليبية أنه تقرر استدعاء رئيس الحكومة، لمناقشته في ملاحظات أبداها النواب، بشأن الحكومة الجديدة.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاثنين، بانعقاد جلسة مجلس النواب الليبي، وأكدت أنها "خطوة مهمة نحو تلبية تطلعات الشعب الليبي في إعادة توحيد البلاد"، وأشادت، في بيان، بالمشاركة الكثيفة للنواب في الجلسة التي وصفتها بأنها "جلسة موحدة"، جاءت "بعد سنوات من الانقسام وتعطل عمل المجلس".
وكانت مصادر مطلعة قالت لـ"الشرق" إن الدبيبة، اقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم 35 وزيراً، وأنه قدم لمجلس النواب قائمة بأسماء الوزراء الذين يقترح تعيينهم في الحكومة الجديدة.
وكانت قائمة الوزراء المقترحة، تشمل 4 سيدات، حيث تم إسناد وزارات مهمة إليهن، من ضمنها العدل والخارجية، واقترح الدبيبة تعيين لمياء فتحي أبو سدرة، وزيرة للخارجية والتعاون الدولي، وحليمة إبراهيم عبدالرحمن، وزيرةً للعدل، وإسناد وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وفاء أبو بكر محمد الكيلاني، ووزارة الثقافة والتنمية المعرفية إلى مبروكة توفي عثمان.
