بلينكن: الخلافات بين الصين وتايوان ستحل "سلمياً"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال حضوره اجتماع المجلس الوزاري الأميركي الأوروبي للتجارة والتكنولوجيا في ماريلاند بالولايات المتحدة، 5 ديسمبر 2022 - Bloomberg
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال حضوره اجتماع المجلس الوزاري الأميركي الأوروبي للتجارة والتكنولوجيا في ماريلاند بالولايات المتحدة، 5 ديسمبر 2022 - Bloomberg
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الخلافات بين الصين وتايوان ستُحل "سلمياً"، وإن الولايات المتحدة لديها مصلحة كبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار عبر مضيق تايوان، لكنه أشار إلى أن بكين تتحرك لممارسة ضغوط أكبر على تايبيه.

جاءت تصريحات بلينكن في مقابلة مع مات موراي، رئيس تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، على هامش قمة الرؤساء التنفيذيين التي عقدتها الصحيفة، الأحد.

وقال إن الولايات المتحدة والصين تمكنتا على مدار عقود من إدارة تحدّي تايوان بطريقة مسؤولة من خلال "سياسة الصين الواحدة، والإعلانات الثلاث، والضمانات الست، وقانون العلاقات مع تايوان".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "ما يحدث هنا، وما يحدث في تايوان -في تقديري ورأينا- هو أننا نود رؤية استقرار الوضع الراهن".

وأشار موراي، خلال المقابلة إلى تصريح سابق لبلينكن قال فيه إن "الصين تسرع جدولها الزمني بشأن ضم تايوان"، وقال إن "العديد من وزراء الخارجية أخبروه بشكل مباشر أنهم يعتقدون - بشكل أو بآخر - أن الصينيين عازمون على الاندماج مرة أخرى مع تايوان سواء بشكل سلمي أو غير سلمي".

ورد بلينكن: "أعتقد أن ما رأيناه في السنوات الأخيرة هو تخلّي الصين عن إدراك أن الوضع الراهن هو ما يجب الحفاظ عليه، وممارسة ضغوط متزايدة على تايوان لتحريك الأمور في الاتجاه الذي تريد الصين أن تسلكه".

استقرار تايوان.. مصلحة عالمية

وعند سؤاله عمّا إذا كان قادراً على ثني الصينيين عن الضغط على تايوان، قال بلينكن: "أحد الأشياء المهمة، هي أنني بينما أسافر لجميع أنحاء العالم وأتحدث إلى العديد من الدول الأخرى، أجد أن المصلحة في السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان ليست محل اهتمام كبير بالنسبة لنا فقط، ولكن لكل بلد تقريباً في العالم".

وأوضح بلينكن أن 50% من حركة الحاويات العالمية تمر عبر مضيق تايوان يومياً. وأضاف: "إذا نظرت إلى الرقائق الدقيقة وأشباه الموصلات، فستجد أن الغالبية العظمى من هذه الرقائق يتم إنتاجها الآن في تايوان. وإذا حدثت أزمة، وهو بالطبع أمر نريد تجنّبه- فالتأثير على الدول في جميع أنحاء العالم وعلى الاقتصاد العالمي سيكون مدمراً. لذا، أعتقد أن ما تسمعه الصين من الدول الأخرى -وليس نحن فقط- هو أنه ينبغي ألّا تكون هناك أزمة". 

وأكد بلينكن أهمية "عدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن".

ورداً على ما إذا كانت زيارة رئيس مجلس النواب الجمهوري إلى تايوان فكرة جيدة، بعد الزيارة التي قامت بها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، في أغسطس الماضي، قال بلينكن إن الكونجرس "فرع مستقل" من فروع الحكومة.

احتجاجات "صفر كوفيد"

وعند سؤاله بشأن الاحتجاجات المناهضة لإجراءات مكافحة فيروس كورونا في الصين وما تمثله لشعبية الرئيس الصيني، شي جين بينج، قال بلينكن: "من الصعب علينا ومن غير المناسب لنا إبداء الرأي في ما يحدث داخلياً في الصين".

وأضاف: "سواءً كانت الاحتجاجات في الصين، أو إيران، أو في أي مكان آخر، نحن ندافع بقوة عن فكرة ضرورة السماح للناس بالتعبير عن آرائهم والاحتجاج السلمي".

وعن استجابة الحكومة الصينية للاحتجاجات، قال بلينكن: "توجد مؤشرات على ذلك، ولكني أعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك. يبدو أن الصينيين خففوا بعض بروتوكولات كوفيد. وعلى الجانب الإيراني من المعادلة، توجد تقارير عن حل شرطة الأخلاق، رغم أننا رأينا تقارير معاكسة".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "نحن نريد أن تتعامل الصين مع كوفيد بشكل صحيح، هذا سيخدم مصالحنا بشكل كبير، وسيخدم مصلحة الشعب الصيني أولاً وقبل كل شيء، وأيضاً الناس في جميع أنحاء العالم. لذلك، نريدهم أن ينجحوا".

وأشار بلينكن إلى "التأثير الهائل" لتباطؤ الاقتصاد الصيني بسبب الإغلاقات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، قائلاً إن هذا التأثير "ليس فقط في الصين، ولكن في جميع أنحاء العالم". وقال: "هذا لا يصب في مصلحة أحد. لذا، نأمل أن يجدوا طريقة للمضي قدماً بطريقة تعالج التحدي".

وعن اجتماعه مع الرئيس الصيني في بالي وزيارته للصين المقررة في بداية الشهر المقبل، قال بلينكن: "من المهم للغاية بالنسبة لنا وجود أساس للعلاقة، وضمان وجود قنوات اتصال نشطة على مختلف المستويات الحكومية، وضمان أن نكون واضحين للغاية مع بعضنا البعض بشأن ما نقوم به، ولماذا نقوم به".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات