أميركا تعرض الدعم على كندا لمواجهة إغلاق سائقي الشاحنات

time reading iconدقائق القراءة - 4
محتجون يغلقون جسر "أمباسادور" الأساسي على الحدود بين كندا والولايات المتحدة - 10 فبراير 2022 - AFP
محتجون يغلقون جسر "أمباسادور" الأساسي على الحدود بين كندا والولايات المتحدة - 10 فبراير 2022 - AFP
واشنطن/دبي-أ ف بالشرق

عرضت الولايات المتحدة على كندا، تقديم "الدعم الكامل" عبر وزارة الأمن الداخلي من أجل رفع الإغلاق الذي تسبب به سائقو شاحنات يحتجّون على حدود البلدين ضد الإجراءات الصحّية المتعلّقة بمواجهة فيروس كورونا، فيما دعت إلى استخدام "السلطات الفيدراليّة". 

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنّ "عدداً من الوزراء وكبار المستشارين الأميركيّين في مجال الأمن الداخلي والنقل على اتّصال منتظم مع نظرائهم الكنديّين"، مؤكّدين أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تتابع التطورات و"مستنفرة على مدار 24 ساعة في اليوم، لوضع حدّ سريع لأزمة تُعطّل الصناعة الأميركيّة".

ولفت البيت الأبيض في بيان إلى إنّه تمّ تحذيره من "قافلة حرّية" في واشنطن، ستنظّم بداية مارس المقبل، مؤكداً "اتّخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لضمان أنّ هذه القافلة لن تُعطّل التجارة أو المواصلات، ولن تؤثر على عمل الحكومة الفيدرالية وقوات إنفاذ القانون والإغاثة".

وتابع: "ليست لدينا حالياً أيّ معلومات تفيد بأن الأفراد الذين تمت تعبئتهم سيشاركون في نشاط لا يندرج ضمن حرية التعبير التي يكفلها الدستور".

وبالإضافة إلى شوارع العاصمة الفيدرالية أوتاوا، التي تشلّها الاحتجاجات المناهضة للإجراءات الصحّية منذ نهاية يناير الماضي، يريد سائقو الشاحنات وأنصارهم ضرب الاقتصاد عبر شلّ بعض طرق التجارة الأساسية، إذ زاد إغلاق جسر "أمباسادور" الأساسي على الحدود مع الولايات المتحدة منذ الاثنين حدة التوتر.

تحديان اقتصاديان

ووفقاً لمجلة "بوليتيكو"، فإن الاحتجاجات التي تسد طريقاً تجارياً مهماً بين الولايات المتحدة وكندا، تهدد بتفاقم تحديين اقتصاديين مستمرين يواجهان إدارة بايدن، هما: سلاسل التوريد المزدحمة وارتفاع الأسعار. 

ويعد جسر "أمباسادور"، أكثر المعابر الدولية ازدحاماً في أميركا الشمالية، إذ يسهل تبادل أكثر من 300 مليون دولار من البضائع يومياً.

وتسبب التوقف المفاجئ في حدوث صداع جديد للصناعات الأميركية، التي تعتمد على الجسر لنقل حمولات الشاحنات من المنتجات يومياً.

وفي هذا الصدد، قال بروس هيمان، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في كندا بين عامي 2014 و2017: "لقد كانت دائماً نقطة اختناق عالية المخاطر. إنه طريق سريع واستراتيجي مهم للتصنيع بين بلدينا".

وكانت الحركة التي سميت "قافلة الحرية"، تهدف في الأصل إلى الاحتجاج على قرار إلزام سائقي الشاحنات بتلقي اللقاح لعبور الحدود مع الولايات المتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى حراك ضد الإجراءات الصحية ككل وضد الحكومة.

وتوسع بعدها الاحتجاج وانتشر إلى خارج كندا، فقد صار المتظاهرون الكنديون ضد الإجراءات الصحية أبطالاً جدداً للمحافظين ومعارضي القيود، الذين يطالبون بتعبئة أكبر من نيويورك إلى نيوزيلندا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات