"ماسك" يفكر في إنشاء أوضاع استخدام مختلفة لتويتر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملياردير الأميركي إيلون ماسك في متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك، 15 أكتوبر 2022 - AFP
الملياردير الأميركي إيلون ماسك في متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك، 15 أكتوبر 2022 - AFP
القاهرة-الشرق

استعرض إيلون ماسك، رجل الأعمال الأميركي والمالك الرسمي الجديد لتطبيق "تويتر"، حلاً جديداً لمشكلة إدارة المحتوى والرقابة عليه على المنصة الاجتماعية، يعتمد على فكرة تقسيم المنصة إلى أوضاع استخدام مختلفة، قائمة على تصنيف محتوى التغريدات.

وكان إيلون ماسك طرح فكرة إنشاء مجلس متخصص للنظر في المحتوى المخالف، وكذلك في قائمة الحسابات المحظورة على المنصة.

إلا أن أحد متابعي ماسك انتقد الفكرة، مشيرا إلى أنه ثبُت عدم نجاح هذا الحل من خلال تطبيق شركة "ميتا" لها في صورة "المجلس الأعلى" (Oversight Board)، إذ لم يتمكن هذا الأسلوب من التخفيف من حدة استياء اليمين أو اليسار الأميركي.

واقترح المستخدم، أمجد ماساد، أن يتم إنشاء متجر للخوارزميات، بحيث يمكن للمستخدم اختيار الخوارزمية الملائمة لطبيعة المحتوى الذي يرغب في مشاهدته في الوقت الحالي، وبالتالي يتم ترتيب المحتوى وفلترته على أساس الخوارزمية المختارة.

واتفق ماسك مع الطرح المذكور أعلاه، ولكنه عرض تطبيقه بشكل يقوم على تقييم التغريدات، سواء عبر تقييم يحدده ناشر التغريدة، أو كذلك من خلال تقييمات عموم المستخدمين، بحيث يتم إنشاء مساحات مختلفة لعرض التغريدات، كلا منها يختلف عن البقية في طبيعة المحتوى الذي يتضمنه، في عملية أشبه بالتصنيف العمري للأفلام، فبعض الأفلام متاحة مشاهدتها للأطفال، والبعض الآخر للكبار فقط.

يُذكر أن الرقابة على المحتوى أحد أهم النقاط الجدلية التي اهتم بها ماسك، والذي يصنف بأنه أغنى رجل في العالم، منذ إعلان نيته الاستحواذ على تويتر في أبريل الماضي. علماً أنه لطالما كان يرى أن تويتر لابد أن يكون مساحة مفتوحة تستوعب جميع الآراء، كما أنه معارض شديد لفكرة الحظر الدائم لمن يخالفون معايير المنصة.

وأشار تقرير لمعهد NCRI، المتخصص في بحوث الإنترنت، إلى رصد زيادة في استخدام الشتائم والألفاظ العنصرية على تويتر بمعدل 500 في المئة، خلال مدة 12 ساعة من إعلان إتمام استحواذ ماسك على المنصة.

أوضح التقرير أن البعض كانوا في قمة السعادة لأنهم كانوا يشعرون بحرية أكبر في استخدام الألفاظ الخارجة والعنصرية، ولكن البعض الآخر كان يجرب الحدود الجديدة لمعايير وسياسات المنصة الاجتماعية بعد حصول ماسك على ملكيتها، وما إذا كان ذلك سيغير من تعامل شبكة التغريدات مع المحتوى المخالف.

يُذكر أن "ماسك" سبق أن غرد قائلا بأن أي حساب تم حظره من المنصة لأسباب طفيفة أو مشكوك فيها، سيتم تحريره من "سجن تويتر"، في إشارة إلى إعادة تلك الحسابات من جديد ليستخدمها أصحابها بشكل طبيعي.