نتنياهو: حزب الله يمتلك "مصنع أسلحة سرياً" قرب مطار بيروت

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي -الشرقأ ف ب

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، حزب الله اللبناني بامتلاك "مصنع أسلحة سري" بالقرب من مطار بيروت، ما قد يتسبب في "مأساة جديدة" إذا انفجر، في إشارة إلى الانفجار المروع الذي هز مرفأ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس الماضي.

وعرض نتنياهو في خطاب ألقاه من القدس الغربية، وبث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خريطة لما قال إنه "مصنع أسلحة سري" في الضاحية الجنوبية لبيروت، قرب مطار العاصمة اللبنانية.

ولفت إلى أن "المكان الذي يوجد به المصنع يقع على بعد 50 متراً من محطة وقود وشركة غاز"، وقال مشيراً إلى الخريطة: "أريد أن أظهر لكم مدخل مصنع الصواريخ التابع لحزب الله".

وفي إشارة إلى الانفجار الدامي الذي هز بيروت في أغسطس الماضي، حذر نتنياهو من "مأساة أخرى" في مستودع الأسلحة المزعوم.

وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي سكان حي الجناح جنوبي بيروت على الاحتجاج وقال: "عليكم الاحتجاج ضد هذا. لأنه إذا انفجر هذا المستودع فستقع مأساة أخرى".

وتابع نتنياهو مخاطباً اللبنانيين: "ليس لدى إسرائيل أي نية للمساس بكم، ولكن إيران تعتزم القيام بذلك.. إيران وحزب الله يعرضانكم ويعرضان عائلاتكم عمداً إلى خطر كبير.. عليكم مطالبتهما بتفكيك هذه المخازن".

كما طالب المجتمع الدولي بالإصرار على أن "يكف حزب الله عن استخدام لبنان ومواطنيه كدروع بشرية".

وشن رئيس الوزراء الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على إيران، داعياً إلى زيادة الضغوط الدولية لوقف برنامجها النووي.

 3 مواقع أسلحة لحزب الله

وبالتزامن مع كلمة نتنياهو، نشر الجيش الإسرائيلي بياناً كشف خلاله عما قال إنها 3 مواقع داخل العاصمة اللبنانية بيروت، يستخدمها حزب الله لصنع صواريخ دقيقة.

وأشار البيان إلى أن الانفجارات التي شهدتها الساحة اللبنانية مؤخراً، بما في ذلك الذي وقع في مستودع الأسلحة في بلدة "عين قانا" جنوبي لبنان، هي دليل قاطع  على استخدام حزب الله "السافر" للمواطنين  كدروع بشرية، بحسب تعبير البيان.

وأوضح البيان أن مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره كل من حزب الله وإيران، يشمل برامج لتحويل قذائف صاروخية قائمة إلى صواريخ دقيقة، إضافة إلى برامج كاملة لإنتاج صواريخ دقيقة من خلال إنشاء مواقع إنتاج على الأراضي اللبنانية.

وتابع: "يعتبر هذا  المشروع دليلاً قاطعاً على مواصلة استغلال مواطني لبنان من قبل حزب الله، واستمرار أنشطة إيران عبره، بهدف زعزعة الاستقرار والمساس بأمن وأمان المواطنين العزل الأبرياء".

كما تحدث البيان عن وجود موقع لإنتاج مواد للصواريخ الدقيقة في قلب المنطقة الصناعية بحي الجناح جنوبي العاصمة بيروت، لافتاً إلى أنه يقع بجوار شركتي غاز، الأولى متاخمة تماماً له، فيما تبعد الثانية نحو 50 متراً عنه، وكذلك يقع على بعد عشرات الأمتار من محطة للوقود.

 

أما الموقع الثاني بحسب البيان، فهو مخصص لإنتاج أجزاء من الصواريخ الدقيقة في حي الليلكي، ويقع تحت 4 مبانٍ سكنية مكونة من 7 طوابق، تقطنها أكثر من 70 عائلة، وله مدخلين من الجهة الشرقية والشمالية، ويبعد نحو 130 متراً عن كنيسة ومركز طبي.
 
وزعم البيان أن الموقع الثالث خصص لإنتاج مواد تتعلق بالصواريخ الدقيقة في حي الشويفات، ويقع تحت 5 مبانٍ سكنية تقطنها نحو 50 عائلة، على مقربة من مسجد بنحو 90 متراً شمالاً. 
 
وقال البيان إن "إسرائيل وجيش الدفاع حذرا مراراً من مواقع يستخدمها حزب الله بشكل غير شرعي، معرضاً بذلك حياة اللبنانيين للخطر". 



مواجهة إيران

وذكر نتنياهو أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إيران يستحق الثناء، داعياً جميع دول العالم للوقوف في وجه إيران.

وأشار إلى أن طهران ستمتلك خلال أشهر قليلة كمية من اليورانيوم المخصب، تكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين، لافتاً إلى أنها وصلت لهذه المرحلة بسبب "الصفقة المخزية" في إشارة للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الكبرى في عام 2015.

وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إيران تعمل على جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي تدعي "آي أر 9"، ستضاعف قدرتها على التخصيب 50 مرة.

اتفاق السلام

وذكر نتنياهو أن الشرق الأوسط لا يُعرف بكونه مكاناً يجلب الأخبار السارة، مضيفاً: "هذا العام حمل أخباراً سارة من الشرق الأوسط، تتمثل في توقيع أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودول عربية منذ أكثر من ربع قرن (الإمارات والبحرين)".

واعتبر أن هذه الاتفاقيات ستجلب "السلام والفوائد العظيمة التي تكمن في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمارات والمواصلات والسياحة وغيرها".