
قال حزب "النهضة" التونسي، الأربعاء، إن قاضياً استدعى زعيم الحزب راشد الغنوشي للتحقيق في شبهات غسل أموال، متهماً السلطات باستهدافه لأسباب سياسية.
وأضاف بيان الحزب أن الغنوشي "ليس لديه أي تمويلات خارجية أو داخلية غير قانونية"، معتبراً أن القضية "تهدف لتصفية الخصوم السياسيين وتخويف الناس من مغبة فشل الاستفتاء".
ويُستدعى الغنوشي المقرر في 19 يوليو الجاري، للتحقيق في المزاعم المنسوبة إليه في ما يعرف بقضية "جمعية نماء"، والتي يقول "النهضة" إنها غير صحيحة وإنها "تشويه وتلفيق تهم كيدية".
ويأتي الاستماع للغنوشي قبل أقل من أسبوع من استفتاء على دستور جديد، وهو استفتاء يقول حزب النهضة إنه سيقاطعه. وتقاطع أغلب الأحزاب السياسية الكبرى الاستفتاء أيضاً.
ملاحقات
والثلاثاء، قال مسؤول بلجنة التحاليل المالية، إن قاضي مكافحة الإرهاب أذن بتجميد الحسابات المصرفية والأرصدة المالية لـ10 أشخاص، من بينهم الغنوشي، ورئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي.
وقال المسؤول إن القرار القضائي شمل أيضاً معاذ الغنوشي نجل زعيم "النهضة" ورفيق عبد السلام صهر الغنوشي.
وفي نهاية يونيو الماضي، أمر القضاء بالإفراج عن رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي، الذي سبق أن تولى أيضاً الأمانة العامة لحزب "النهضة"، بعد 4 أيام من توقيفه، وفق ما أفاد أحد محاميه.
وقال المحامي سمير ديلو، إن قاضياً أمر بالإفراج عن الجبالي مع إبقائه على ذمة التحقيق للاشتباه بضلوعه في "تبييض أموال".
ومن المنتظر أن يمثل الجبالي في 20 يوليو أمام قاضي التحقيق المختص بـ"مكافحة الإرهاب" في العاصمة التونسية، وفق ديلو.
ونفّذ رئيس الوزراء التونسي الأسبق (2011-2013) إضراباً عن الطعام إثر توقيفه، قبل أن ينقل إلى المستشفى السبت، بحسب محاميه.
وأوقف حمادي الجبالي في مدينة سوسة الواقعة على بعد 150 كلم جنوب العاصمة تونس، على خلفية الاشتباه بضلوعه في قضية غسيل أموال تتعلق بتحويلات من الخارج لجمعية خيرية في تونس، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
اقرأ أيضاً: