نائبة جمهورية مؤيدة لـ"كيو أنون" تثير الجدل بمكالمة مع ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 4
النائبة الأميركية مارجوري تيلور غرين تسير نحو قاعة مجلس النواب في مبنى الكابيتول بواشنطن، 12 يناير 2021 - AFP
النائبة الأميركية مارجوري تيلور غرين تسير نحو قاعة مجلس النواب في مبنى الكابيتول بواشنطن، 12 يناير 2021 - AFP
دبي -الشرق

وسط دعوات لطردها من الكونغرس، أعلنت النائبة الأميركية المثيرة للجدل مارجوري تايلور غرين، أنها أجرت مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مشيرة إلى أنها "ممتنة للغاية لدعمه".

وكانت غرين أعلنت مراراً تأييدها لنظرية المؤامرة "كيو أنون"، التي تسعى إلى تصدير صورة للرئيس دونالد ترمب، باعتباره مكبلاً من قبل عصابة "الدولة العميقة".  

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابها على تويتر، قالت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا، إنها "ممتنة للغاية لدعم ترمب، والأهم من ذلك أن شعب هذا البلد مخلص تماماً له بنسبة 100%، لأنه مخلص للشعب ولأميركا أولاً".

وتأتي محادثة غرين مع ترمب في وقت مضطرب بالنسبة للحزب الجمهوري، إذ يخوض قادة الحزب صراعاً داخلياً بشأن دور ترمب في التحريض على أعمال الشغب، التي أحدثها أنصاره في مبنى الكابيتول في 6 يناير، والتي أدت إلى مساءلته الثانية.

سجل تحريضي

وتتمتع عضو الكونغرس بسجل حافل من الخطاب التحريضي، بما في ذلك التعليقات السابقة باستخدام الاستعارات المعادية للسامية، فضلاً عن علاقاتها بجماعة "كيو أنون" التي يتبناها أنصار ترمب، بحسب شبكة "سي إن إن".

وتعقيباً على ذلك، قال المتحدث باسم زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي، الجمعة، إن زعيم الحزب الجمهوري يخطط للتحدث مع عضو الكونغرس الأسبوع المقبل، بشأن تعليقاتها ومنشوراتها السابقة.

قالت غرين في إحدى تغريداتها السبت: "لن أتراجع. لن أعتذر أبداً. وسأواصل القتال من أجل الناس". كما أشارت إلى تصريحات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، خلال مؤتمر صحافي هذا الأسبوع، قالت فيها إن "على الجمهوريين عزل غرين من لجنة التعليم والعمل"، مستشهدة بتعليقاتها على حادثي إطلاق نار استهدفا مدرستين سابقاً.

وقالت النائبة إنها نددت بالهجوم العنيف في 6 يناير على مبنى الكابيتول، واتهمت الديمقراطيين بمحاولة "الكذب وإلقاء اللوم" على الجمهوريين في أعمال العنف.

ترويج "مزاعم" ترمب

وبحسب التقرير، ساعدت غرين في الترويج لمزاعم ترمب بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020، كانت مليئة بالاحتيال وأنها سرقت منه، وفي 6 يناير ، انضمت إلى بعض زملائها الجمهوريين في الاعتراض على فرز الأصوات الانتخابية، للتصديق على فوز جو بايدن.

وبينما التزم العديد من الجمهوريين في مجلس النواب الصمت، حيال تعليقات غرين التحريضية الأخيرة، دعا ما لا يقل عن 50 من زملائهم الديمقراطيين إلى عزلها من الكونغرس، وطالب آخرون بتوجيه اللوم إليها.

وقالت النائبة الديمقراطية نيكيما ويليامز، وهي عضو آخر في وفد الكونغرس الجورجي، السبت، إن "الوقت حان لعزل غرين من الكونغرس، لقد رأينا هجوماً مباشراً على مبنى الكابيتول بسبب الخطاب والتحريض على العنف، الذي تُواصل القيام به".

فيما أعلنت زميلتها النائبة الجديدة كوري بو ، وهي ديمقراطية من ولاية ميسوري، الجمعة، أنها ستنقل مكتبها بعيداً عن مكتب غرين، بعد تبادل حوار ساخن في وقت سابق من هذا الشهر، بشأن ارتداء الكمامة.

وفي 18 يناير، علق موقع تويتر حساب غرين مؤقتاً، على خلفية "انتهاكات للسياسة" التي انتهجتها الشركة مؤخراً، والتي أزالت من خلالها آلاف الحسابات التابعة لنظرية "كيو أنون".

يذكر أن غرين قالت في تصريح سابق إنها "ستُقدم في حق الرئيس الأميركي جو بايدن لائحة اتهامات، تمهيداً لعزله من المنصب".

اقرأ أيضاً: