
قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت الأربعاء، عقد صفقة تضمن دخول المزيد من جرعات لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لفيروس كورونا إلى مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم.
وسيساعد تطعيم السكان في بقية أنحاء العالم في إنقاذ الأرواح، وتقليل فرص ظهور المزيد من المتحورات الجديدة للفيروس التاجي المستجد.
وقال المسؤول لموقع "أكسيوس" إن جرعات "جونسون آند جونسون" كان يمكن استخدامها، في السابق ضمن برامج التطعيم الحكومية الرسمية فقط بسبب "مخاوف المساءلة".
وأضاف: "تتمثل الطريقة التي يبيع أو يمنح بها مصنعو اللقاحات الجرعات للدول، في أن تقبل الحكومة المتلقية تحمل المسؤولية القانونية عن الجرعات"، مؤكداً: "هذا هو النظام الذي طورناه، لكن في العديد من السياقات الإنسانية ومناطق الصراع لا توجد كيانات حكومية لإدارة الجرعات وللقبول بتحمل هذه المسؤولية".
وأوضح المسؤول أن بلاده وشركة "جونسون" بالاشتراك مع مبادرة "كوفاكس" العالمية، صاغت "مقاربة قانونية جديدة" وافقت بمقتضاها "جونسون آند جونسون" على رفع المسؤولية القانونية التي تطلبها عادة من الدول عن الجرعات المتبرع بها.
وصرح المسؤول لـ "أكسيوس" بأن "جونسون آند جونسون" قالت: "سنسمح للمنظمات غير الحكومية بإعطاء هذه الجرعات للسكان الأكثر عرضة للخطر لأن الوضع يتطلب ذلك".
وأضافت الشركة أنها تتوقع أن هذا "يمكن أن يكون نموذجاً لتبرعات أخرى من الشركات المصنعة للقاحات".
وكجزء من الصفقة، ستتبرع الحكومة الأميركية أيضاً بـ 1.5 مليون جرعة من فائض الإمدادات المحلية من جرعات "جونسون آند جونسون" لبرنامج "كوفاكس" للاستخدام المرن لمصلحة السكان في مناطق الصراع، أو في أي سياقات إنسانية أخرى، مثل المهاجرين أو طالبي اللجوء أو حيث تبلغ الحاجة إلى اللقاح ذروتها.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، أعلن عن الصفقة في اجتماعه الافتراضي بوزراء الخارجية، الأربعاء.
وأوضح بلينكين أن الولايات المتحدة سهلت صفقة لتوفير 300 ألف جرعة إضافية من لقاح "جونسون آند جونسون" للعاملين في الإغاثة الإنسانية وحفظ السلام وغيرهم في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم".
ورفض مسؤولون في الإدارة طلب "أكسيوس" بتحديد الأماكن التي ستخصص لها هذه الجرعات، لكن تقريراً صدر بتكليف من وحدة حماية المدنيين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أشار إلى نماذج لمناطق صراع لم تتمكن من الحصول على لقاحات، مثل العراق والفلبين ونيجيريا واليمن وجمهورية إفريقيا الوسطى وكولومبيا واليونان وأذربيجان.
وقال متحدث باسم شركة "جونسون آند جونسون"، في بيان أرسل إلى "أكسيوس"، إنه "منذ بداية تفشي الوباء، أدركت شركتنا أنه لن يأمن أحد حتى يأمن الجميع، وعملت منذ ذلك الحين من أجل تطوير وتقديم لقاح يمكن أن يحمي السكان في جميع أنحاء العالم".
وأضاف البيان: "يتضمن هذا التأكد من وصول السكان في مناطق الصراع والسياقات الإنسانية الأخرى إلى اللقاحات، حتى في حال كانوا يعيشون في أماكن تقع خارج نطاق حملات التطعيم التقليدية التي تديرها الدولة".