إيطاليا وليبيا تتعاونان في مجالات الطاقة ومكافحة الهجرة

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة يتصافحان في نهاية اجتماعهما في روما، إيطاليا. 31 مايو 2021. - REUTERS
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة يتصافحان في نهاية اجتماعهما في روما، إيطاليا. 31 مايو 2021. - REUTERS
روما-أ ف ب

أعلنت إيطاليا وليبيا، الاثنين، عن تعاونهما في مشاريع جديدة في قطاع الطاقة ومكافحة الهجرة غير القانونية، وفق ما قاله رئيسا وزراء البلدين.

والتقى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة نظيره الإيطالي ماريو دراغي، في روما، الاثنين، وأجريا مباحثات تناولت استثمارات الطاقة والهجرة والأمن، في أول زيارة للدبيبة إلى أوروبا منذ توليه منصبه في مارس.

وتأكيداً للأهمية الاستراتيجية لليبيا بالنسبة لإيطاليا، شكل اللقاء ثاني اجتماع وجهاً لوجه بين الجانبين، منذ أبريل، حين قام دراغي بأولى رحلاته الخارجية إلى ليبيا، بعد توليه منصبه كرئيس للوزراء.

وقال دراغي إنّ "التعاون في قطاع النفط بين البلدين سيتوسع"، بدون أن يقدم تفاصيل محددة، مضيفاً بعد اجتماعه بالدبيبة أن "الامكانات كبيرة وشركاتنا مستعدة للقيام بمشاريع".

وتريد إيطاليا حماية مصالحها الوطنية في البلد الغني بالنفط، حيث يعد عملاق الطاقة الإيطالي "إيني" فاعلاً أجنبياً بارزاً في ليبيا.

مشكلة الهجرة

وليبيا إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لآلاف من المهاجرين الساعين لعبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، وخصوصاً إيطاليا، كل عام.

ووصل هذا العام حتى الآن 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا، بحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة.

وتوفر روما سفناً ومعدات وتدريبات لقوات خفر السواحل الليبية، لمنع المهاجرين من مغادرة سواحل البلاد، في سياسة تندد بها منظمات حقوقية لأنها تلحظ إعادة المهاجرين لمراكز احتجاز في ظروف مزرية.

وقال الدبيبة إنّ "مشكلة الهجرة لن تحل فقط في منطقة المتوسط لكن بالعودة إلى الجذور حيث تبدأ الهجرة. وهي ليست فقط مسؤولية ليبية أو مالطية أو إيطالية بل مسؤولية مشتركة".

وقبل لقائه دراغي، شارك الدبيبة في منتدى أعمال مع وزير الخارجية لويجي دي مايو لتحديد الفرص التجارية للشركات الإيطالية في ليبيا.

وقال دي مايو: "نريد أن يكون رواد الأعمال لدينا قادرين على بناء تفاعلات متميزة مع حكومة الوحدة الوطنية. نحن في نقطة تحول حاسمة في عملية الاستقرار السياسي في ليبيا. ويشهد المسار نحو السلام والاستقرار الدائم في البلاد زخماً جديداً"، ومن المقرر إجراء انتخابات عامة في ليبيا، ديسمبر المقبل.

وأفاد الدبيبة بأنّ البلدين يسعيان إلى "برامج اقتصادية وتكنولوجية قابلة للتطبيق" وأن ليبيا ستفعل "كل ما هو ممكن لتنفيذ هذه البرامج".