بروكسل تدرس تصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية.. ورئيسي يحذر

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من استعراض عسكري لقوات الحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية طهران، 22 سبتمبر 2019. - AFP
جانب من استعراض عسكري لقوات الحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية طهران، 22 سبتمبر 2019. - AFP
برلين-رويترز

كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأحد، أنَّ ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، فيما حذَّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن بلاده لن تسمح لـ"الأعداء" بتقويضها.

وقالت بيربوك في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) الأحد "أوضحت الأسبوع الماضي أننا سنفرض حزمة أخرى من العقوبات، وأننا سندرس أيضاً كيفية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب".

كما قالت بيربوك إنه لا توجد مفاوضات جارية بشأن الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقالت ألمانيا الأسبوع الماضي إنها ستشدد قيود دخول الإيرانيين، بالإضافة إلى حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي المعلن عنها بالفعل.

وتأتي تعليقات بيربوك بعد تحذير رئيس الحرس الثوري حسين سلامي للمتظاهرين من أن السبت سيكون آخر أيامهم في الاحتجاج الميداني، في إشارة إلى أن قوات الأمن ربما تزيد من حدة قمع الاضطرابات المنتشرة في أنحاء البلاد.

ودعا سلامي من قال إنهم "عدد محدود من الشبان المغرر بهم" إلى وقف "الشغب"، و"ألّا يصبحوا بيادق بين يدي الأعداء"، مضيفاً: "لا أحد سيسمح بأن تثار أعمال شغب في إيران".

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، خلال احتجازها لدى ما يسمى "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي.

وتحولت الاحتجاجات إلى ثورة شعبية شارك فيها إيرانيون غاضبون من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للنظام الإيراني منذ ثورة 1979، وفقاً لـ"رويترز".

وقالت جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 متظاهراً سقطوا واعتُقل الآلاف في أنحاء إيران.

رئيسي يحذر

ونقلت وسائل إعلام رسمية، الأحد، عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله إن الأمن في إيران خط أحمر ولن يسمح لـ"الأعداء" بتقويضه، وذلك في خضم الاحتجاجات الشعبية في أنحاء البلاد.

وقال رئيسي "الأمن هو الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية، ولن نسمح للعدو بتنفيذ مخططاته بأي شكل من الأشكال لتقويض هذه الثروة الوطنية القيمة".

وعلى الرغم من هذه التحذيرات الرسمية، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي طلاباً في إيران يتحدون تحذيرات الحرس الثوري، ما أثار رد فعل عنيفاً من شرطة مكافحة الشغب وعناصر "الباسيج"، بحسب وكالة "رويترز".

كما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي طلاباً يشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب وقوات "الباسيج" شبه العسكرية في الجامعات بمختلف أنحاء البلاد.

وفي مقطع آخر متداول، ظهر أحد أفراد "الباسيج" يطلق النار من سلاح من مسافة قريبة على طلاب يحتجون في فرع "جامعة آزاد" في العاصمة طهران.

كما سُمع دوي إطلاق نار في مقطع نشرته منظمة "هنجاو" الحقوقية خلال احتجاجات في "جامعة كردستان" في سنندج.

وأظهرت مقاطع فيديو من جامعات في مدن أخرى قوات "الباسيج"، وهي تفتح النار على الطلاب.

وفي أنحاء أخرى من البلاد، حاولت قوات الأمن محاصرة الطلاب داخل مباني الجامعات بإطلاق الغاز المسيل للدموع وضرب المتظاهرين بالعصي، ما دفع الطلاب، الذين بدا أنهم عزل، إلى التراجع، فيما هتف بعضهم: "الباسيج العار أغربوا عن وجوهنا" و"الموت لخامنئي".

وأفادت وكالة "هرانا" للأنباء المعنية بحقوق الإنسان في إيران بسقوط 283 متظاهراً، بينهم 44 قاصراً، على يد قوات الأمن، التي سقط منها 34 في الاضطرابات حتى السبت.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات