طهران تشيّع "فخري زاده".. ومسؤول إيراني: عملية اغتياله معقدة دبرتها إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من الجيش الإيراني يحملون نعش العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده خلال مراسم جنازة في طهران، 30 نوفمبر 2020 - VIA REUTERS
عناصر من الجيش الإيراني يحملون نعش العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده خلال مراسم جنازة في طهران، 30 نوفمبر 2020 - VIA REUTERS
دبي -وكالات

شُيّعت في العاصمة الإيرانية طهران جنازة العالم النووي محسن فخري زاده الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي، فيما تعهد وزير الدفاع الإيراني بأن تنتقم بلاده لمقتله.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي شمخاني، الاثنين في مراسم التشييع، إن عملية اغتيال فخري زاده كانت "معقدة" وتمت بأسلوب "جديد بالكامل"، متهماً إسرائيل بتدبير حادث الاغتيال. 

وتعرّض فخري زاده الذي كانت حكومات غربية وإسرائيل تشتبه لفترة طويلة بأنه العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية سري، إلى كمين على طريق سريع بالقرب من طهران يوم الجمعة الماضي، وقُتل بالرصاص في سيارته، فيما حمّل مسؤولون إيرانيون ورجال دين وعسكريون إسرائيل المسؤولية عن اغتياله.

عملية جديدة معقدة

وصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي شمخاني، في كلمته خلال مراسم تشييع العالم النووي الاثنين، عملية الاغتيال بأنها "معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان"، مضيفاً: "استخدم العدو أسلوباً جديداً بالكامل واحترافياً".

واتهم شمخاني إسرائيل ومنظمة "مجاهدي خلق" التي تصنفها طهران "جماعة إرهابية"، بالضلوع في اغتيال العالم النووي.

وقال شمخاني على هامش مراسم التشييع إن العملية "تورط فيها ... المنافقون"، وهي مفردة يستخدمها المسؤولون الإيرانيون عادة للإشارة إلى "مجاهدي خلق"، إلا أن "العنصر الإجرامي في كل هذا هو النظام الصهيوني والموساد"، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية لإسرائيل.

ونقل جثمان فخري زاده في وقت لاحق إلى مرقد إمام زاده صالح، شمال طهران، ليوارى الثرى.

"صنع في إسرائيل"

وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، الاثنين، أن السلاح المستخدم في اغتيال فخري زاده "صُنع في إسرائيل".

وقال مصدر، طلب عدم نشر اسمه، للقناة الإيرانية، إن "السلاح الذي انتشل من موقع الحادث (حيث اغتيل فخري زاده) يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".

وعرض التلفزيون الحكومي نعش فخري زاده ملفوفاً بالعلم الإيراني في مراسم أقيمت في وزارة الدفاع ولم يحضرها سوى العشرات من كبار القادة العسكريين وعائلته، نظراً للتدابير الوقائية من فيروس كورونا.

وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي خلال المراسم: "الأعداء يعلمون، وأنا كجندي أقول لهم: لا جريمة ولا إرهاب ولا عمل غبياً سيمر دون رد من الشعب الإيراني".

ورفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليق على عملية القتل.

وقبل تقرير قناة "برس تي في" الإيرانية، الاثنين، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة راديو "103 إف إم" إنه "لا يعرف من المسؤول عن مقتل العالم الإيراني".