"مستقبل النشر"، كان عنوان ندوة أقيمت الثلاثاء، في إطار فعاليات مؤتمر الناشرين الأول الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021.
المشاركون في الندوة ناقشوا أهمية التسويق الرقمي، مؤكدين أن مستقبل النشر سيكون إلكترونياً. وفي السياق، قال ماثيو شانز (مختص بالنشر الرقمي)، إن "التحوّل في سوق النشر يعتمد على التسويق، وفهم احتياجات المستهلكين"، موضحاً أن "هناك ثلاثة متطلبات للنشر المستقبلي، وهي: الحالة الذهنية التي يتمتع بها الناشر والمسوّق، والبحث عن الجديد بالسوق الرقمي من خلال عدد النسخ والمبيعات بالتجزئة، ونوعية المستهلكين".
من جهتها، قالت لورين شانلي" (استشارية في مجال النشر وصناعته) إن "النشر الحالي يعتمد على المقاطع الصغيرة المرتبطة بالتقنية، لذلك، سيركز مستقبلاً على الذكاء الصناعي بدعم من الثقافة والتعليم والأبحاث.
وأشارت الناشرة الدولية شانتال ريستفو، إلى أن "هناك بيانات توجّه الناشرين للابتكار"، مشددة على "أهمية أن تكون المواد جاهزة من خلال المنصات والأسواق المختلفة".
من جانبها، قالت المديرة العامة لـ SRMG Think، هيفاء الجديع، لـ"الشرق": "نرى في (دار رف) مستقبل النشر في المنطقة"، لافتة إلى "أننا نتبنى أساليب مبتكرة في نماذج أعمالنا تماشياً مع أفضل وأحدث الممارسات دولياً".
وتابعت: "سنركز على النشر الإلكتروني والصوتي والطباعة عند الطلب، ما سيعزز فرص إثراء المحتوى العربي والوصول إلى جمهور أكبر، كما سنحرص أيضاً على دعم المؤلفين الجدد وتقديم أصوات جديدة من المنطقة".
كما أوضحت أن "من المهم أن ننظر للعالم بمبدأ تبادل النشر، فهناك الكثير من الخبرات العالمية وهناك ميول واتجاهات".
بدوره، قال رامي القواسمي، المدير التنفيذي لشركة "موضوع"، إن "هناك القليل من المحتوى في الشبكة العنكبوتية، ولا نجد الإجابة على كثير من الأسئلة بمحركات البحث، لذلك نحن نأخذ الأسئلة التي لا توجد لها أجوبة ونحاول ملء الفراغ وتفهم ما يطلبه القارئ".