سفينة حربية تركية ترسو في حيفا لأول مرة منذ 12 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 3
الفرقاطة التركية "تي سي جي كمالريس" في ميناء حيفا- 3 سبتمبر 2022 - TWITTER/@kann_news
الفرقاطة التركية "تي سي جي كمالريس" في ميناء حيفا- 3 سبتمبر 2022 - TWITTER/@kann_news
القدس-الشرق

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ سفينة حربية تابعة للبحرية التركية وصلت إلى ميناء حيفا شمال إسرائيل، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 12 عاماً.

وذكر موقع "واي نت" العبري أن "المدمرة التركية وصلت إلى ميناء حيفا في إطار مناورات لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن المقرر أن ترسو السفينة بالميناء في زيارة تستغرق عدة أيام، سيجرى خلالها التزود بالوقود وإثبات الوجود". 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، إن "الفرقاطة التركية (تي سي جي كمالريس) وصلت ميناء حيفا برفقة حاملة الصواريخ الأميركية (يو إس إس فورست شيرمان)، ومن المتوقع أن تبقى السفن في إسرائيل لعدة أيام".

وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أنّ "رسو السفينة هو جزء من تعاون إسرائيل مع حلف الناتو ودعمه".

ولا يتوقع مشاركة السفينة التي تعتبر واحدة من أحدث سفن البحرية التركية في أي تدريب مشترك في إسرائيل، بل يأتي رسو السفينة التركية على خلفية توطيد العلاقات بين إسرائيل وتركيا، إذ أعلن البلدان مؤخراً عن عودة السفراء الى أنقرة والقدس مجدداً.

يأتي وصول السفينة بعد أن وافقت إسرائيل وتركيا على إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة الشهر الماضي، بعد عام من العلاقات الدافئة بين البلدين.

استعادة العلاقات

وفي 17 أغسطس الماضي، أعلنت تركيا وإسرائيل استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل، ومن ضمنها التمثيل على مستوى السفراء والقناصل العموميين، بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة.

وعلى الرغم من توتر العلاقات بينهما لسنوات، فإن البلدين حافظا على التجارة، وما زالت تركيا واحدة من أهم شركاء إسرائيل. وارتفع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 30% في 2021 ليصل إلى 7.7 مليار دولار.

وتعمل أنقرة منذ 2020 على إصلاح علاقاتها مع تل أبيب، التي تأزمت إثر مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة في عام 2010، أودت بحياة 10 مدنيين، ثم طردت تركيا سفير إسرائيل، واستدعت سفيرها، وانسحبت من مناورات حربية مشتركة مع تل أبيب.

وأبرم البلدان اتفاق مصالحة في عام 2016 شهد عودة سفيريهما، لكنّ هذه المصالحة ما لبثت أن انهارت بعد عامين عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجاً على استخدام القوات الإسرائيلية العنف لقمع احتجاجات فلسطينية أطلق عليها اسم "مسيرات العودة".

وفي 9 مارس الماضي، زار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، تركيا، في زيارة وصفت بـ"التاريخية"، وكانت الأولى لرئيس إسرائيلي منذ 2008. والتقى هرتسوغ خلال الزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع هرتسوج آنذاك، إن بلاده ستعمل على إعادة إحياء العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، مشيراً إلى أن زيارة هرتسوغ لتركيا ستكون "نقطة تحول في العلاقات بين البلدين". 

وشدد أردوغان على أهمية تطوير العلاقات بين تركيا وإسرائيل والسعي نحو تحقيق الاستقرار والسلام، لافتاً إلى إمكانية حل الخلافات في القطاعات كافة وخصوصاً الاقتصادية.

 اقرأ أيضاً:

تصنيفات