"مايكروسوفت" تستعين بخصائص مطورة من "شات جي بي تي" لمنافسة "جوجل"

time reading iconدقائق القراءة - 5
شعار شركة "مايكروسوفت" في المعرض التجاري السنوي "CES" بلاس فيجاس، الولايات المتحدة - Getty
شعار شركة "مايكروسوفت" في المعرض التجاري السنوي "CES" بلاس فيجاس، الولايات المتحدة - Getty
القاهرة- الشرق

كشفت شركة "مايكروسوفت" عن مزايا جديدة لمحركها البحث "Bing"، تستخدم إمكانيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الإعلان عن إصدار جديد من متصفح الإنترنت "إيدج"، وذلك بعد مرور 24 ساعة على إعلان جوجل منصتها Bard وتحديثات محركها للبحث.

أعلن مدير "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا، أن الشركة تعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب خدماتها البرمجية، والبداية ستكون بتجربة البحث، إذ ستقدم الشركة للمستخدمين تجربة مختلفة عبر "بينج" و"إيدج"، تشعرهم وكأن لديهم مساعداً ذكياً يسمح لهم بتحقيق الاستفادة القصوى من المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت، من خلال التجربة التفاعلية للبحث وتصفح الويب.

وبحسب ما نشرته الشركة عبر مدونتها الرسمية، فقد أشار ناديلا إلى أن المزايا الجديدة ستتوفر على "بينج" و"إيدج" خلال الأسابيع المقبلة، سواء للحواسيب أو الهواتف الذكية.

مساعد شخصي للويب

وأوضح أن تجربة البحث الجديدة على "بينج" تتمثل في تحديثين، الأول يتعلق بإضافة تبويب "محادثة Chat" إلى التبويبات المتاحة أسفل مربع البحث. وتمكن هذه الإضافة المستخدم من متابعة عملية البحث في موضوع معين من خلال كتابة أسئلة طويلة، ليقوم "بينج" بالرد بإجابات وافية، مدعومة بروابط للمصادر أسفل كل إجابة.

أما التحديث الآخر لتجربة البحث مع "بينج"، فيتمثل في قيام محرك البحث بإظهار ملخص لأهم نتائج البحث التي عثر عليها خلال بحثه. وسيكون الملخص بصورة نقاط نصية منظمة في الجانب الأيمن لشاشة البحث، مع إضافة مصدر كل نقطة في صورة رابط، إلى جانب روابط نتائج البحث التقليدية.

وطورت "مايكروسوفت" مربع البحث ليستوعب 1000 حرف، تدعيماً لفكرة إفساح أكبر مساحة ممكنة للمستخدم كي يقوم بكتابة سؤاله بشكل مفصل وحر.

إلى جانب تجربة البحث داخل "بينج"، فقد طورت الشركة أيضاً متصفحها للويب "إيدج"، بإضافة وضعين "Chat" و"Compose" داخل القائمة الجانبية "Edge Sidebar".

ومع وضع "شات"، يتمكن المستخدم من طرح الأسئلة الطويلة على محرك "بينج"، ليحصل على المعلومات اللازمة، من دون الحاجة لمغادرة الموقع الإلكتروني الذي يزوره.

بينما مع وضع "Compose"، فيمكن للمستخدم أن يطلب مساعدة المتصفح في كتابة وصف لمنتج ما أو التعبير عن فكرة محددة، مع إمكانية اختيار طبيعة الأسلوب، ونبرة التعبير، ما سيؤثر في بناء الجمل واختيار الكلمات.

أشارت الشركة إلى أن الميزة الأخيرة يمكن الاستفادة منها لكتابة منشورات لمواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن متصفحها "إيدج" في نسخته الجديدة سيكون قادراً على إنشاء منشورات نصية، تتلاءم مع طبيعة متطلبات النشر على الموقع الإلكتروني الذي يزوره المستخدم.

أفضل من "ChatGPT"

أكدت "مايكروسوفت" أن مزاياها الجديدة تعتمد على الجيل الجديد من نموذج "GPT" اللغوي المطور من جانب شركة "OpenAI" الناشئة، ويحمل اسم "GPT-4"، وهو الجيل التالي لإصدار "GPT-3.5"، والذي تعتمد عليه منصة "ChatGPT".

أوضحت الشركة أن الجيل الجديد أكثر قوة وتطوراً من حيث الإمكانيات، مقارنة بـ "GPT-3.5"، لافتة إلى أنها دمجت "GPT-4" مع نموذجها اللغوي الخاص "Microsoft Prometheus Model"، مما يجعل إجابات "بينج" ونتائج البحث أكثر دقة وموضوعية.

كما سيجعل ذلك "بينج" أكثر حداثة، مقارنة بقاعدة بيانات "GPT-3.5"، التي تقف حداثة معلوماتها عند عام 2021.

وشددت "مايكروسوفت" على تعاونها المستمر مع شركة "OpenAI"، لتطبيق معايير ومبادئ السلامة الخاصة باستخدام وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، منعاً لتداول المعلومات المغلوطة ومواجهة الترويج للمحتوى العنيف والمخالف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات