روسيا تعلن الانسحاب من معاهدة "السماوات المفتوحة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرتان عسكريتان تحلقان فوق الكرملين والساحة الحمراء وسط مدينة موسكو، 9 مايو 2020 - AFP
طائرتان عسكريتان تحلقان فوق الكرملين والساحة الحمراء وسط مدينة موسكو، 9 مايو 2020 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت روسيا، الجمعة، بدء عملية الانسحاب من معاهدة "السماوات المفتوحة" الدفاعية، بعد أن غادرتها الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، وهي اتفاقية تسمح بمتابعة التحركات العسكرية وتدابير الحد من التسلح في الدول الموقعة عليها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن انسحاب الولايات المتحدة الذي أتى بـ"ذرائع واهية"، أدى إلى "تدمير توازن مصالح الدول الأطراف الذي تم التوصل إليه عند توقيع المعاهدة، وألحق أضراراً جسيمة بعملها، وقوض دور معاهدة الأجواء المفتوحة كإجراء لبناء الثقة والأمن".

وأضاف البيان أن الجانب الروسي "قدم من جانبه مقترحات محددة تتماشى مع البنود الأساسية للمعاهدة، للحفاظ على قابليتها للتطبيق في ظل الظروف الجديدة"، مشيراً إلى أن تلك المقترحات "لم تحظ بأي دعم من حلفاء الولايات المتحدة".

وخلص البيان إلى أنه "في ظل عدم إحراز تقدم في إزالة العوائق التي تحول دون استمرار العمل بالمعاهدة في ظل الظروف الجديدة، فقد تم تفويض وزارة الخارجية الروسية بإعلان بدء الإجراءات المحلية لانسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة"، مشيراً إلى أنه سيتم إخطار جهات الإيداع لدى اكتمال تلك الإجراءات.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت انسحابها رسمياً من معاهدة "السماوات المفتوحة" التي تعرف أيضاً باسم "الأجواء المفتوحة"، في نوفمبر الماضي، بعدما قال الرئيس دونالد ترمب إن موسكو "لم تحترم التزاماتها" بموجب المعاهدة التي لطالما تبادلت موسكو وواشنطن الاتهام بانتهاك شروطها.

وتسمح المعاهدة التي أبرمت عام 1992 بين روسيا والولايات المتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف الأطلسي، لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية غير المسلحة في أجواء بلد عضو آخر بعيد إبلاغه بالأمر.

ويمكن لطائرات الاستطلاع، وفقاً للاتفاقية، مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية بهدف إزالة الشكوك التي لا أساس لها بين الدول المتخاصمة، وتجنب المفاجآت وتقليل احتمال اندلاع نزاعات.