هل ترفض إسرائيل الدخول في عملية دبلوماسية مع فلسطين؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يحضر مراسم تذكارية للجنود الذين سقطوا في حرب غزة عام 2014 - 20 يونيو 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يحضر مراسم تذكارية للجنود الذين سقطوا في حرب غزة عام 2014 - 20 يونيو 2021 - REUTERS
القدس -رويترز

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين، قوله إنه "لا توجد عملية دبلوماسية مع الفلسطينيين ولن توجد"، وذلك بعد عقد الجانبين اجتماعاً على أعلى مستوى منذ سنوات.

فبعد ساعات من اجتماع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، قال المصدر، الذي نقلت عنه أيضاً وسائل إعلام إسرائيلية، إن بينيت "سعى إلى التهوين من أي أفكار عن التحرك لتجديد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين".

ولفت المصدر إلى أن اللقاء، الذي لم يعلن عنه مسبقاً، تناول فقط "موضوعات عادية"، في حين قال حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن المحادثات تناولت "كل جوانب العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية".

تفعيل اللجان المشتركة

من جانبه، قال مسؤول فلسطيني في تصريحات لـ"الشرق"، إن الاجتماع الذي عُقد بين عباس وجانتس، بحث إعادة بناء الثقة بين الجانبين، وإحياء المسار السياسي، مشيراً إلى أنهما اتفقا على تفعيل اللجان المشتركة المتخصصة، في المجالات المالية والاقتصادية والمدنية والمائية والأمنية، للعمل على حل المشكلات القائمة بين الجانبين.

واستغرق اللقاء ساعتين ونصف الساعة، وشارك فيه من الجانب الإسرائيلي المنسق المسؤول عن الشؤون الحياتية في الأراضي الفلسطينية، ووزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

وسبق أن دعا جانتس إلى استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، إلا أن أي تحرك جديد بشأن القضية، قد يهز أسس حكومة بينيت التي تجمع بين اليسار واليمين وتيار الوسط، وأحزاب عربية والتي وضعت في يونيو الماضي نهاية لحكم بنيامين نتنياهو الذي استمر 12 عاماً.

تجنب فلسطين

والتقى جانتس وعباس بعد يومين من الاجتماع الذي عُقد بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في واشنطن.

وفي السياق، قال بيان أصدره البيت الأبيض إن بايدن أكد لبينيت "دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وشدد على أهمية اتخاذ خطوات لتحسين معيشة الفلسطينيين".

ووفقاً لرويترز، فإن بينيت لم يذكر الفلسطينيين في تصريحات علنية أدلى بها في البيت الأبيض، لكن ركزت تصريحاته على برنامج إيران النووي. 

من جانبه، لم يذكر بيان أصدره مكتب جانتس مساعي السلام، واكتفى بالقول إنه ناقش مع عباس "الوضع الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، الخاضع لحركة حماس".

وفي بادرة على حدوث خلاف بشأن الدولة الفلسطينية في صفوف الائتلاف، قال موسي راز عضو البرلمان عن حزب "ميرتس" اليساري، إن استبعاد المصدر المقرب من بينيت لاحتمالات تجدد محادثات السلام أمر "شائن".

وكتب راز على حسابه في "تويتر"، إن "عملية السلام في صالح إسرائيل".

وكان اللقاء الذي عُقد بمدينة رام الله في الضفة الغربية، أول مرة يتأكد فيها إجراء مباحثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مستوى عال، منذ أن انهارت مفاوضات السلام التي جرت بوساطة أميركية في عام 2014.

اقرأ أيضاً: