"كنز من ذهب .. الدينار في كل عهوده" بمعهد العالم العربي

time reading iconدقائق القراءة - 2
نقودٍ ذهبية تعود إلى العالمين العربي والإسلامي  - imarabe.org
نقودٍ ذهبية تعود إلى العالمين العربي والإسلامي - imarabe.org
باريس-الشرق

يشهد معهد العالم العربي في باريس، معرضاً  للنقود الذهبية تعود إلى العالَمين العربي والإسلامي، تدلّ على أصالة سكّ العملة في تلك المرحلة الزمنية.

ويضمّ المعرض 1085 قطعة، 425 منها تعرض للمرّة الأولى، سُكّت بين القرنين السابع والتاسع عشر ميلادي، تقدّم شرحاً مفصّلاً حول الآيات القرآنية المنقوشة عليها، وتاريخها، وعهد الحاكم الذي سُكّت خلاله، فضلاً عن المشغل الذي تمّ فيه سكّ العملة.

دقّة النقوش

تعكس النقوش على الدنانير العربية والنسخ التركية الفارسية والهندية، فنّ الخطّ بتنوعه، والإبداع الحرفي المتمثّل في المنمنمات، وتدلّ على الحِرفية العالية للفنانين الذين صاغوها. كما تُظهر تاريخ الخلافات الأموية والعباسية، والخلافات التي سادت بين الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية، مروراً بالغزو المغولي.

تتميّز القطع بدقّة النقوش، ونوعية الخطوط والرسوم، وانحناءات العملة التي تنوّعت بحسب حِرفية الساكب وموضع السكّ، واختلاف عوالم العرب والفرس والترك والهند، وصولاً إلى تطوّر السكّ الميكانيكي في أواخر القرن التاسع عشر.

آيات قرآنية

وأشار بيان المعهد، إلى أن سكّ العملة الخاصّة بالدولة الإسلامية، تأخّر حتى الخلافة الأموية، وتحديداً مع الخليفة عبد الملك بن مروان الذي وضع آيات قرآنية على أوّل دينار سكّه، وفرض التعامل به من الأندلس إلى حدود الصين، بعدما كان المسلمون يتداولون "السوليدوس" البيزنطي حينها.

وأوضح البيان أن العملة الموحّدة للخلافة انهارت مع العباسيين تحت وقع انقسام الدولة إلى ولايات محلية مستقلة، سكّت كلّ واحدة منها عملتها.

ومع مرور الزمن، تنوّعت أشكال الدينار مع تبدّل الحكّام والصور المنقوشة عليه، وتنوّع الآيات القرآنية المكتوبة بحسب مذهب الحاكم.

ويقام على هامش المعرض، مشغل للسكّ يضمّ ورش عملٍ لتعلّم أصول سكّ النقود ومراحلها كافة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات