
أعلن تنظيم داعش، الأحد، مسؤوليّته عن هجوم استهدف معبداً للسيخ في العاصمة الأفغانية كابول، السبت، وأسفر عن ضحيتين أحدهما من أفراد الطائفة والآخر من حركة "طالبان".
وقال التنظيم إنّ الهجوم جاء "انتقاماً، بعد تصريحات أدلت بها الناطقة باسم الحزب الحاكم في الهند بشأن النبي محمد مطلع الشهر الجاري، واعتبرها التنظيم مسيئة"، بحسب ما نشر على وكالة "أعماق" التابعة له.
وأفاد التنظيم بأن أحد مقاتليه دخل معبداً في كابول، وقتل حارسه، وأطلق النار على من بداخله بمدفعه الرشاش والقنابل اليدوية.
من جانبه، قال ناطق باسم وزارة الداخلية عبد النافع تاكور، إن مسلحين دخلوا بعد مهاجمة الحارس بقنابل يدوية، ما تسبب باندلاع حريق، ولقي شخصان حتفهما وأصيب 7 آخرون على الأقل بجروح.
ويأتي الهجوم بعد أيّام على زيارة بعثة هنديّة إلى كابول للبحث مع حكومة طالبان، سبل توزيع المساعدة الإنسانيّة المقدّمة من نيودلهي إلى أفغانستان، كما أثيرت مسألة إمكانية إعادة فتح السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية.
وأغلقت نيودلهي، التي كانت تربطها علاقات وثيقة بالحكومة الأفغانية السابقة المدعومة أميركياً، سفارتها في كابول بعدما استولت طالبان على السلطة في 15 أغسطس الماضي.
هجمات سابقة
وخلال السنوات الماضية، استهدفت هجمات كثيرة الطائفة السيخية في أفغانستان، إذ يعيش نحو 200 حالياً في أفغانستان، بعدما كان عددهم زهاء نصف مليون في سبعينيات القرن المنصرم.
ووقع الهجوم الأكثر دموية في مارس 2020، عندما اقتحم مسلحون معبداً في كابول، وسقط 25 ضحية، فيما أعلن "داعش" مسؤوليته عنه.
وكان التنظيم استهدف هذه الأقلية بهجوم في يوليو 2018 في جلال آباد شرق البلاد، ما أدى إلى سقوط 19 ضحيةكما تسببت الحرب المستمرة منذ 40 عاماً والفقر والتمييز بنزوح تلك الطائفة من أفغانستان.
وبحسب "فرانس برس"، انخفض عدد الهجمات التي تستهدف الأقليات في البلاد منذ وصول طالبان إلى السلطة، لكن سلسلة تفجيرات قتل فيها عشرات ضربت أفغانستان في نهاية أبريل الماضي، خلال شهر رمضان، ثم في نهاية مايو، تبنّى التنظيم معظمها.