ليبيا.. لقاء عسكري مرتقب لبحث توحيد الجيش وخروج المقاتلين الأجانب

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من حرس المنشآت النفطية في ليبيا يستقلون شاحنة صغيرة في بلدة بئر الغنم جنوب غربي طرابلس- 22 مارس 2021  - REUTERS
عناصر من حرس المنشآت النفطية في ليبيا يستقلون شاحنة صغيرة في بلدة بئر الغنم جنوب غربي طرابلس- 22 مارس 2021 - REUTERS
بنغازي-الشرق

أكد مصدر عسكري ليبي رفيع لـ"الشرق"، أن القائد العام للجيش الليبي المكلف الفريق أول عبد الرزاق الناظوري سيجتمع السبت في مدينة سرت برئيس الأركان العامة للجيش الليبي التابع للحكومة الليبية الفريق أول محمد الحداد.

وأوضح المصدر، أن الاجتماع سيناقش الخطوات الفعلية على الأرض في مسألة توحيد المؤسسة العسكرية، وخروج المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن ترتيبات ترحيل دفعة من المقاتلين الأجانب جارية.

يشار إلى أن هذا هو ثاني لقاء يجمع الناظوري بالحداد في مدينة سرت وسط ليبيا.

وكان المشير خليفة حفتر كلف الفريق أول عبد الرازق الناظوري بمنصب القائد العام للجيش الليبي منذ عدة أشهر، تمهيداً لترشحه للانتخابات الرئاسية التي تأجلت، فيما يشغل الفريق أول محمد الحداد منصب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

انسحاب 300 مقاتل

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، أعلنت الثلاثاء، أن 300 من "المرتزقة الأجانب" غادروا شرق ليبيا، مشيدة ببدء انسحاب مرحلي لآلاف من القوات الأجنبية، التي قاتلت على جبهتي الصراع في ليبيا، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وتستهدف هذه الخطوة، التي أعلنها في بادئ الأمر الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في نوفمبر، دعم اتفاق تسانده الأمم المتحدة كان قد أُبرم بين طرفي الصراع، من خلال تشكيل لجنة عسكرية مشتركة.

وقالت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "حدث هذا الانسحاب الأول الذي يشكل بادرة إيجابية أولى بعد مؤتمر 12 نوفمبر"، مشيرة إلى مؤتمر باريس الذي كان يستهدف كسر الجمود في ليبيا.

وأضافت "يتعين الآن أن يلي ذلك انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية انسحاباً كاملاً وفي أسرع وقت ممكن".

ولم تحدد لوجندر الوقت الذي غادر فيه المرتزقة ولا الدولة التي ينتمون إليها. وقال دبلوماسيون إن "المرتزقة" الذين غادروا كانوا من تشاد.

إنقاذ الانتخابات

وفي سياق آخر، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، الثلاثاء، إنها ناقشت مع ممثلي القوى الوطنية مقترحاتهم حول إجراء الانتخابات بطريقة تسلسلية، مع البدء بالانتخابات النيابية.

وغرق التصويت التاريخي الذي كان مقرراً في 24 ديسمبر الماضي، في حالة من عدم اليقين، بعد أن دعت "هيئة الانتخابات الليبية" إلى تأجيلها، وسط اقتراحات بعقدها في 24 يناير الجاري.

وأضافت وليامز عبر حسابها على "تويتر"، أنها التقت ممثلي القوى الوطنية الاثنين برفقة الأمين العام المساعد القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينجا، في إطار مشاوراتها المستمرة مع الفاعلين السياسيين الليبيين.

وتابعت: "بدورنا جددنا التأكيد على الحاجة إلى مواصلة المضي قدماً للأمام، وتحقيق تطلعات 2.8 مليون مواطن ليبي سجلوا للتصويت".

اقرأ أيضاً: