وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إلى محافظة أربيل في زيارة لإقليم كردستان شمالي البلاد، غداة إعلانه التوصل إلى "اتفاق شامل" بشأن القضايا العالقة بين حكومتي بغداد، وأربيل، وإقرار الحكومة الموازنة العامة متضمنة حصة الإقليم.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أن السوداني "وصل إلى مدينة أربيل في زيارة لإقليم كردستان العراق برفقة وفد حكومي".

وكان في استقبال السوداني في مطار أربيل الدولي، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ومسؤولين حكوميين، بحسب قناة "كردستان 24" الإخبارية الكردية.

وسيلتقي رئيس الوزراء العراقي مع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني.

وبعد زيارته لأربيل، يتوقع أن يزور رئيس الوزراء العراقي، الأربعاء، السليمانية للمشاركة في ملتقى السليمانية، وفقاً لما ذكرته إذاعة "روداو" الكردية.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن السوداني "سيزور أربيل والسليمانية وسيقوم بجولة لقاءات مفصلة مع أغلب القيادات الكردستانية في المحافظتين والقيام بالحوار والتباحث والتشاور، خصوصاً أن الأجواء إيجابية عموماً بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية".

"اتفاق شامل"

تأتي الزيارة غداة إعلان رئيس الوزراء العراقي التوصل إلى "اتفاق شامل" بشأن القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة أربيل في إقليم كردستان.

وقال السوداني خلال مؤتمر صحافي، الاثنين: "وصلنا إلى اتفاق شامل للقضايا العالقة بين بغداد وأربيل"، مضيفاً أنه "لأول مرة يتم إيداع الإيرادات الكلية للنفط المنتج في الإقليم بحساب مصرفي تودع فيه ويخضع للإدارة الاتحادية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأوضح أن "التفاهمات بين بغداد وأربيل كانت بنقاط واضحة"، لافتاً إلى أنه "حال وجود أي خلافات بين بغداد وأربيل هناك لجنة ترفع توصياتها إلى رئيس الوزراء الاتحادي".

وأشار إلى أن "هذه التفاهمات بين بغداد وأربيل تؤكد مضي الطرفين نحو إقرار قانون النفط والغاز".

وتابع أن "حصة إقليم كردستان تبلغ 12.6%" من الموازنة المالية للعراق لعام  2023 التي بلغت 197 تريليون دينار عراقي، (نحو 152 مليار دولار أميركي).

وخلال زيارته غير المعلنة مسبقاً للعراق في 7 مارس، دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بغداد وأربيل إلى العمل سوياً.

واعتبر أن حل الخلافات بينهما "يسهم في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد".

اقرأ أيضاً: