مسؤول أميركي عن منح مقاتلات F-16 لتركيا: ندعم أنقرة في تحديث أسطولها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسان الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعات قمة الناتو في العاصمة الإسبانية مدريد - 29 يونيو 2022 - AFP
الرئيسان الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعات قمة الناتو في العاصمة الإسبانية مدريد - 29 يونيو 2022 - AFP
مدريد/ دبي - الشرق

قال جون كيربي منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، الأربعاء، لدى سؤاله بشأن ما إذا كانت واشنطن ستمنح تركيا طائرات F-16، إن "الولايات المتحدة تدعم خطط تركيا لتحديث أسطولها".

ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأميركي جو بايدن، الأربعاء، على هامش قمة الناتو في مدريد، في وقت لاحق، الأربعاء، لدفع صفقة عشرات من مقاتلات F-16 التي ترغب تركيا بشرائها من الولايات المتحدة، إضافة إلى معدات لتحديث أسطولها من نفس المقاتلة، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

ويأتي اللقاء بين بايدن وأردوغان، بعدما تخلى الأخير عن معارضته لمسعى السويد وفنلندا الانضمام حلف الناتو، وهي خطوة تسمح للحلف بتعزيز جبهته الشرقية مع روسيا.

ويسعى أردوغان إلى الحصول على دعم الرئيس الأميركي لتقوية القوات الجوية لتركيا، صاحبة ثاني أكبر مساهمة عسكرية في الحلف بعد الولايات المتحدة، بحسب الوكالة.

واستبعد الطرفان مبكراً أي مساومة على الطلب التركي طويل الأمد لشراء الطائرات في مقابل السماح للسويد وفنلندا ببدء عملية الانضمام للحلف.

لكن مسؤولاً رفيعاً في إدارة بايدن قال لوكالة "بلومبرغ"، إن قرار الرئيس التركي السماح لفنلندا والسويد بالمضي قدماً في الانضمام للناتو، "مهد الطريق أمام لقاء رسمي مع الرئيس الأميركي".

مناخ إيجابي بعد فتور

ويسعى أردوغان بحسب "بلومبرغ" لاستغلال المناخ "الإيجابي نسبياً" في علاقاته مع الناتو والولايات المتحدة بعد فترة من الفتور في العلاقات بعدما قررت حكومته شراء أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة.

إذ أدى شراء تركيا  لمنظومة S-400 الروسية، إلى إبعاد البنتاجون لتركيا من برنامج لشراء ومساعدتها في بناء الطائرة الأميركية المقاتلة الأكثر تطوراً F-35 عام 2019، بسبب مخاوف أميركية من أن تستخدم المنظومة الروسية في جمع معلومات استخباراتية عن المقاتلة الشبحية الأميركية.

وفي سبتمبر، أرسلت تركيا طلباً رسمياً إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة من طراز F-16 Block 70 وأكثر من 80 مجموعة معدات من شركة لوكهيد مارتن لتحديث مقاتلاتها الحالية.

وتأمل تركيا في النهاية في أن تبني مقاتلتها الخاصة، ولكن في الوقت الحالي، تواجه تركيا الحاجة إلى إحالة طائراتها من طراز F-4 للتقاعد، ولذا فهي تسعى إلى تحديث أسطول طائرات F-16 كإجراء مؤقت.

وتقدر قيمة الصفقة التركية بنحو 6 مليارات دولار، لكن الفوز بموافقة الكونجرس الأميركي على البيع، تستلزم دعماً كاملاً من إدارة بايدن.

وطلبت إدارة بايدن في مايو الماضي من الكونجرس الأميركي، الموافقة على صفقة منفصلة لبيع أسلحة ومعدات لتحديث أسطول تركيا من طائرات F-16 في صفقة يحتمل أن تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار.

وأظهرت المراجعة الأولية المقدمة للكونجرس أن الصفقة المحتملة تتضمن أيضاً صواريخ Sidewinder، وAmraam، وتحديث لبرمجية المقاتلات وكذلك تحديث لمعدات قمرة قيادة الطائرات الموجودة في تركيا بالفعل.

وسعت الحكومة التركية إلى موقف وسطي في الحرب الأوكرانية، إذ متنعت عن حرق جسورها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جزئياً بسبب خشيتها من أن قطع العلاقات قد يضع القوات التركية في سوريا في خطر هجمات للقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا.

ولكن على الرغم من ذلك، مدت تركيا كييف بمسيرات قاتلة، وأغلقت مضيق البوسفور ومجالها الجوي أمام السفن والطائرات الحربية الروسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات