كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، إن "ثمة عقوبات جديدة في طور الإعداد لفرضها على شخصيات ومسؤولين إيرانيين، في مجال حقوق الإنسان وحرية التظاهر"، مؤكداً أن بلاده "لن تتوقف عن ردع إيران"، مشيراً إلى أنه سيزور هضبة الجولان المحتلة.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "التهديد الإيراني للمنطقة لا يزال موجوداً". وأكد "أننا لن نتوقف عن ردع طهران"، في إشارة إلى ما كشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير الأربعاء، أفادت فيه بأن "إيران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي متطورة في منشآت تحت الأرض، استعداداً لبدء تخصيب اليورانيوم".
وتابع: "تعاونت الولايات المتحدة مع إسرائيل لصد التهديد الإيراني وتقليل نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وتمكنا من القضاء على (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني، الرجل الثاني في إيران".
وأشار إلى "حماية الأميركيين والإسرائيليين في المنطقة من النظام الإيراني"، لافتاً إلى العقوبات الجديدة التي أقرتها وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، على عشرات الأشخاص والكيانات من بينهم، "مؤسسة المستضعفين"، التي يسيطر عليها المرشد الإيراني علي خامنئي، بالإضافة إلى 10 أفراد و51 كياناً مرتبطاً بها، لارتباطهم بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وزاد: "نريد السلام والأمن للمنطقة بأسرها ولإسرائيل من جميع النواحي. تعطي هذه الاتفاقات التاريخية التي توصلنا إليها خلال الأسابيع القليلة الماضية أملاً جديداً في أن الإسرائيليين والفلسطينيين يمكنهم إنهاء نزاعهم".
وأعلن في المؤتمر، أنه سيزور هضبة الجولان ومستوطنات الضفة الغربية، في أول زيارة من نوعها لوزير أميركي، وأن بلاده ستعتبر "حركة مقاطعة إسرائيل" معادية للسامية، مشيراً إلى عزم بلاده "سحب الدعم عن مثل هذه المجموعات".
القدس والجولان
وتابع في ما يخص الجولان والقدس: "من الجنون أن لا تعترف أميركا بالقدس عاصمة شرعية لإسرائيل، مشيراً إلى أنه "ستكون لدي فرصة اليوم (الخميس) لزيارة هضبة الجولان"، وأن "اعترافنا بسيادة إسرائيل على الجولان كان قراراً اتخذه ترمب، وهو أمر مهم تاريخياً".
وأوضح في ما يتعلق بالمستوطنات، أن بلاده "تؤيد وبشدة، الاعتراف بأن المستوطنات يمكن أن تتم بطريقة قانونية ومناسبة وسليمة"، مشيداً بالعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والأكاديمية والأمنية.
وبين دعم بلاده للقرار الذي اتخذته حكومتا إسرائيل ولبنان لبدء المناقشات حول الحدود البحرية، فضلاً عن دعم "اليونيفيل".
امتنان إسرائيلي
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن بلاده ممتنة للدور الأميركي بقيادة بومبيو في المنطقة، والتي ساهمت بإعلان دول عربية تطبيعها مع اسرائيل، وصولاً إلى إعلان القدس عاصمة إسرائيل، والاعتراف بالسيادة على مرتفعات الجولان المحتلة.
وتابع: "على مدى السنوات الـ4 الماضية، في عهد الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب وفريقه، وصل تحالفنا إلى مستويات غير مسبوقة، إذ اعترفت أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأقرت بسيادتنا على الجولان".
وأضاف: "انسحبت واشنطن من الصفقة النووية الخطيرة مع إيران، وفرضت عقوبات شديدة على النظام الإيراني، وقضت على قاسم سليماني، فضلاً عن اقتراحها أول خطة واقعية حقيقية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واستطعنا تحقيق السلام مع الإمارات والبحرين والسودان".
وأشار إلى جهود بومبيو في "الضغط من أجل تقليل الدعم الإيراني في المنطقة من خلال وضع 12 معياراً وفرض عقوبات عليها لمنعها من تطوير صواريخ وأسلحة نووية تهدف إلى القضاء على إسرائيل"، مضيفاً: "ليس لإسرائيل صديق أفضل من أميركا في العالم".
وأوضح أنه "في فترة استلام بومبيو وكالة الاستخبارات المركزية، أصبح التعاون أقوى من أي وقت مضى، مما عزز أمن بلدينا. ودافع ممثلو الولايات المتحدة في الأمم المتحدة والمنتديات الدولية الأخرى دون خجل عن إسرائيل".
وأردف: "لقد وقفت أميركا بحزم في وجه انحراف العدالة في المحكمة الجنائية الدولية"، معرباً عن تعازيه لمصرع 6 أميركيين من قوات حفظ السلام في تحطم مروحية بسيناء.
وتمثل زيارة بومبيو إلى هضبة الجولان ومستوطنات الضفة الغربية، خروجاً عن سياسات الإدارات الأميركية السابقة، التي لطالما اعتبرت سيطرة إسرائيل على الجولان وبناء المستوطنات "أمراً غير شرعي".