عمليات بحث واسعة عن منفذي هجوم إلعاد بالقرب من تل أبيب

time reading iconدقائق القراءة - 5
القوات الإسرائيلية في موقع هجوم أودى بحياة 3 أشخاص في إلعاد بالقرب من تل أبيب - 5 مايو 2022  - AFP
القوات الإسرائيلية في موقع هجوم أودى بحياة 3 أشخاص في إلعاد بالقرب من تل أبيب - 5 مايو 2022 - AFP
القدس - أ ف ب

تشن الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، عملية بحث واسعة عن منفذي هجوم أودى بحياة 3 أشخاص في إلعاد بالقرب من تل أبيب ووقع في يوم إحياء ذكرى إنشاء الدولة العبرية.

ولم تذكر الشرطة أي تفاصيل عن هوية المهاجمين والملابسات الدقيقة لهذا الهجوم الذي أسفر أيضاً عن جرح 4 أشخاص بينهم 3 في حالة الخطر، حسبما ذكرت جمعية نجمة داود الحمراء المنظمة الإسرائيلية المعادلة للصليب الأحمر.

وقال المسعف في المنظمة ألون ريزكان، إن "موقع الهجوم كان معقداً''، مشيراً إلى أنه شاهد رجلًا يبلغ من العمر 40 عاماً ميتا بالقرب من دوار، ورجلا آخر فاقد الوعي في حديقة مجاورة قبل أن تُعلن وفاته في وقت لاحق، ورجلاً ثالثا بجانبه توفي متأثرا بجروحه.

ووقع هذا الهجوم السادس ضد إسرائيليين منذ 22 مارس الماضي في إلعاد (وسط) المدينة التي تضم نحو خمسين ألف نسمة بينهم عدد كبير من اليهود المتشددين، وتقع بالقرب من تل أبيب. 

وأعلنت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس الفلسطينيتان المسلحتان، مباركتهما للهجوم ووصفتاه بـ"البطولي" واعتبرتا أنه رد على التوتر الأخير في القدس، دون أن تتباه أي من الحركتين.

وقال قائد الشرطة في وسط إسرائيل آفي بيتون في إلعاد، إن الشرطة الإسرائيلية تبحث عن شخص واحد أو اثنين يرجح ضلوعهما في الهجوم.

من جهته أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بيني جانتس إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى الأحد من أجل "منع هرب إرهابيين" إلى هذه الأراضي الفلسطينية. 

وبذلك يرتفع عدد القتلى في الهجمات ضد إسرائيل إلى 18 منذ 22 مارس. ونفذ عدد من الهجمات عدد من فلسطيني الداخل، بينما كان منفذو الهجمات الأخرى فلسطينيين.

وفي أعقاب الهجمات الأولى، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة عمليات في الضفة الغربية المحتلة. قتلت خلالها 26 فلسطينياً على الأقل بينهم عدد من منفذي هجمات منذ بداية موجة الهجمات ضد إسرائيل. 

وأدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "بشدة" الهجوم. وقال في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية إنه "هجوم مروع استهدف رجالاً ونساء أبرياء، وشنيع بينما تحتفل إسرائيل بعيد استقلالها".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة تقف "بحزم" إلى جانب حلفائها الإسرائيليين.

من جانبه قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة "روّعها" الهجوم. وأضاف "كما هو الحال دائماً، نقف مع إسرائيل في مواجهة هذا التهديد الإرهابي"، بحسب وصفه.

توتر في القدس

واعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، ان هذه "العمليّة جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحقّ المقدّسات"، مؤكداً أنّ "اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمرّ دون عقاب".

من جهته، رأى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد حميد (أبو الحسن) أن "العملية البطولية" في إلعاد "جاءت انتصاراً للمسجد الأقصى".

وأضاف أن "تدنيس جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين للمسجد الأقصى هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وتجاوز لكل الحدود"، مؤكداً أن "شعبنا سيواصل مواجهة الاحتلال و عدوانه".

في الوقت نفسه، أدت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين عن سقوط نحو 300 جريح في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وبعد توقف دام بضعة أيام مرتبط بنهاية شهر رمضان، توجه مصلون يهود إلى باحة المسجد الأقصى، الخميس، في الذكرى الرابعة والسبعين لإنشاء إسرائيل حسب التقويم العبري، الذي تزامن مع انتهاء احتفال المسلمين بعيد الفطر. 

وبحسب الوضع القائم ضمنيا، يمكن لغير المسلمين زيارة باحة المسجد الأقصى، في الموقع الذي يسميه اليهود "جبل الهيكل"، لكن دون أن يؤدوا صلاة.

ويتوجه عدد متزايد من اليهود إلى الموقع، وتثير صلاة بعضهم سراً مخاوف من التشكيك في هذا الوضع القائم.

وفي الأسابيع الأخيرة، عبرت الحكومة الإسرائيلية مرات عدة عن أنها لا تريد تغيير الوضع القائم.

وواصلت إسرائيل التي تسيطر على الدخول إلى الموقع فتحه لليهود، الخميس، على الرغم من تحذيرات مسؤولين فلسطينيين ودول في المنطقة تخشى وقوع اشتباكات جديدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات