بوتين يعلن رغبته في تطوير طيران بيلاروس لحمل "أسلحة نووية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال لقاء في سانت بطرسبرج- 25 يونيو 2022. - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال لقاء في سانت بطرسبرج- 25 يونيو 2022. - AFP
موسكو-وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغبته في المساعدة على تطوير سلاح الطيران ببيلاروس ليصبح قادراً على نقل أسلحة نووية، وذلك في ذروة التوتر مع الغرب بشأن أوكرانيا.

وقال بوتين السبت، خلال لقاء مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن موسكو ستسلم بيلاروس "في الأشهر المقبلة" صواريخ من "إسكندر إم" الباليستية.

و"إسكندر إم" هو نظام صاروخي موجه متحرك يصل مداه إلى 500 كيلومتر (300 ميل)، ويمكن للصواريخ أن تحمل رؤوساً حربية تقليدية أو نووية.

وذكر بوتين أن "الجيش البيلاروسي يستخدم (طائرات) عدة من طراز سو-25. يمكن تحسينها في شكل ملائم. وهذا التطوير يجب أن يتم في مصانع طائرات بروسيا والبدء بتدريب الطواقم بما ينسجم مع ذلك".

وكان لوكاشينكو طلب من بوتين خلال اجتماعهما الذي نقل التلفزيون وقائعه، "تكييف" المقاتلات البيلاروسية بحيث تكون قادرة على نقل أسلحة نووية.

منظومات دفاعية

يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان الرئيس البيلاروسي أواخر مايو المنصرم، أن بلاده اشترت من روسيا منظومات دفاعية مضادة للطائرات من طراز "إس-400" وصواريخ "إسكندر".

وقال لوكاشينكو آنذاك إنه اتفق مع بوتين على تزويد بلاده بالكمية "اللازمة" من هذه الأسلحة، بدون إعطاء مزيد من التوضيحات.

وأصبحت بيلاروس، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، الحليف الرئيسي لبوتين، عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، إذ سمح الرئيس لوكاشينكو لبوتين باستخدام بلاده كنقطة انطلاق للغزو.

مخاوف من توسع الغزو

تعهدات موسكو بتعزيز قدرات الجيش البيلاروسي تأتي وسط مخاوف من توسع الغزو الروسي لأوكرانيا جنوباً، بحيث تصل قواتها إلى إقليم ترانسنيستريا الانفصالي الذي تدعمه في شرق مولدوفا.

وأُثيرت أسئلة بشأن نوايا روسيا تجاه مولدوفا، عندما أظهر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حليف بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن في بيلاروس، مارس الماضي، خططاً لغزو مولدوفا أثناء بث تسجيل مصور عن تحركات القوات الروسية بعد وقت وجيز على غزو أوكرانيا.

واحتوت الخريطة على سهم باتجاه مولدوفا التي طالبت مينسك بتوضيح هذا الأمر، واستدعت وزارة الخارجية المولدوفية السفير البيلاروسي أناتولي كاليني إلى مقرّها، ونقلت عنه قوله إن مسؤولي وزارة الدفاع البيلاروسية قدموا "معلومات غير صحيحة" في هذا الصدد.

ودعت رئيسة مولدوفا مايا ساندو إلى تعزيز الجيش بعدما هزّت انفجارات، الشهر الماضي، إقليم ترانسنيستريا الانفصالي الموالي لروسيا والمتاخم لأوكرانيا، والذي يستضيف 1500 جندي روسي.

وتعهد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بتقديم معدات عسكرية خلال زيارته مولدوفا في 4 مايو، علماً بأنها تسعى إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات