موسكو-رويترز
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن روسيا ربما تحتاج مساعدة الجيش لبناء مستشفيات ميدانية لمرضى كوفيد-19، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد زيادة في الإصابات، أدت إلى إغلاق أماكن العمل على مستوى البلاد.
وقال بوتين مخاطباً وزير الدفاع سيرجي شويجو وغيره من كبار الضباط: "الوضع في البلاد صعب للغاية، أكثر من 40 ألف حالة في اليوم. هذا لم يحدث من قبل قط".
وأضاف: "أطلب منكم، الاستمرار في تقديم الدعم للخدمة الطبية المدنية إذا لزم الأمر. ربما تستخدمون قدراتكم الإنشائية، لأن هناك حاجة لمواصلة بناء مرافق طبية جاهزة".
وشدد على أن "الحل الحقيقي للوقاية من حالات المرض الخطرة والحالات القاتلة، هو التطعيم"، مشيراً إلى أن "أفضل طريقة لحماية نفسك هي التطعيم، ثم إعادة التطعيم في الوقت المناسب".
"أطباؤنا متعبون"
وقالت السلطات الروسية، إن الأطباء يتعرضون لضغوطات وإجهاد "استثنائي" مع ارتفاع الإصابات بكوفيد-19، وتسجيل أعلى عدد وفيات جرّاء الوباء على مستوى أوروبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين، إن الأطباء العاملين في المناطق الحمراء يواجهون "ضغوطاً جسدية وعاطفية شديدة".
وأضاف: "الأسرّة مشغولة بدرجة كبيرة، والوضع في هذه الأيام لا يتحسن" موضحاً أن "هذا عبء مفرط واستثنائي على أطبائنا".
وأمر بوتين الأسبوع الماضي بإعطاء إجازة مدفوعة للموظفين، اعتباراً من السبت حتى السابع من نوفمبر الجاري، في مسعى لخفض حصيلة الإصابات والوفيات القياسية المسجّلة يومياً.
وفرضت بعض القيود لاحتواء الفيروس في أنحاء البلاد، لكن الأكثر تشدداً منها فرض الأسبوع الحالي في موسكو، بؤرة الفيروس في روسيا، حيث تم إغلاق الخدمات غير الأساسية.
وبحسب أرقام صادرة عن السلطات، سجلت روسيا في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة 40 ألفاً و402 إصابة جديدة بكوفيد، و1155 وفاة.
دعوات لأخذ اللقاح
وامتنعت روسيا عن فرض إجراءات مشددة على مستوى البلاد، منذ أن انتهى إغلاق قصير فرض في بداية الوباء، فيما كانت تأمل أن يساهم إطلاق عدد من اللقاحات التي تم تطويرها محلياً في الحد من تفشي الوباء.
ولكن على الرغم من توافر اللقاحات على مدى شهور، لم يجر تطعيم إلا 32,6% من السكان بالكامل، وفق إحصاءات حكومية.
من جهتها، دعت رئيسة وكالة "روس بوتريب نادزور" آنا بوبوفا، الروس إلى "الاستفادة من أيام العطل" للتلقيح ضد كوفيد.
وحذرت خلال اجتماع حكومي بشأن فيروس كورونا من أنه "حتى لو انخفض معدل الإصابة بالمرض، فمن المبكر جداً التحدث عن استقرار"، وقدرت أن أسبوعاً من التوقف عن العمل قد لا يكون كافياً لعكس الاتجاه الحالي.
وأضافت أن "تأثير الإجراءات التي نحن بصدد اتخاذها والتي اتخذناها بالفعل، لن يكون فورياً، لأن الأمر يستغرق وقتاً".
وأعلن الكرملين الأسبوع الحالي، أن خبراء الأوبئة أعربوا عن "قلقهم" بعدما كشفت استطلاعات نشرتها وكالات إخبارية، أن ثلث الروس يفكرون في السفر خلال موسم العطلات.
