فرنسا تدعو إلى "عودة الهدوء" في كورسيكا بعد أعمال شغب

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعمال شغب خلال تظاهرات في باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية- 13 مارس 2022 - AFP
أعمال شغب خلال تظاهرات في باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية- 13 مارس 2022 - AFP
باريس-أ ف ب

دعا وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الاثنين، إلى "عودة الهدوء دون تأخير" لجزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة في البحر المتوسط، وأدان "بشدة" أعمال العنف التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة، بعد هجوم على أحد النشطاء المطالبين بالاستقلال في السجن. 

وأعلن الوزير في بيان أرسله إلى وكالة "فرانس برس"، أنه سيتوجه إلى كورسيكا الأربعاء والخميس، لبدء محادثات مع "جميع المسؤولين المنتخبين والقوى الناشطة في الجزيرة"، لكنه أكد أن عودة الهدوء ضرورية لبدء الحوار. 

واندلعت عدة تظاهرات وأعمال عنف في الجزيرة، منذ الاعتداء في 2 مارس على الناشط المؤيد للاستقلال إيفان كولونا، المدان لمشاركته في اغتيال المسؤول الإقليمي في كورسيكا كلود إيرينياك عام 1998.   

ودخل إيفان كولونا المحكوم بالسجن المؤبد، في غيبوبة منذ تعرضه للاعتداء على يد سجين آخر مدان بـ"الإرهاب".

وفي باستيا تحولت تظاهرة مؤيدة لإيفان كولونا إلى "شغب" الأحد، وفق المدعي العام في المدينة الواقعة شمالي كورسيكا، وبلغت الحصيلة 67 جريحاً بينهم 44 من أفراد الشرطة.

وتفاقم الغضب ظهر الأحد، لدى وصول موكب إلى المحافظة حيث تمثل الإدارة فيها الدولة الفرنسية، وسط اشتباكات بين الشرطة ومئات من المتظاهرين المقنعين بحسب السلطات. 

عنف خلال التظاهرات

وتخلل التظاهرة شعارات مثل "الدولة الفرنسية القاتلة"، أو "حرية حرية"، ورفعت العديد من أعلام كورسيكا. 

وقالت إدارة المحافظة إن "عنفاً شديداً" تخلل التظاهرات، مؤكدةً أن "مثيري الشغب" أطلقوا النار "عدة مرات" على أفراد الشرطة. وعُثر على حوالي 300 زجاجة مولوتوف قبل بدء التظاهرة، ما يدل على أجواء التوتر الشديد.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي أن الحكومة "استمعت إلى طلبات المسؤولين المنتخبين في كورسيكا بشأن المستقبل المؤسسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي" للجزيرة.

وأضاف أن المناقشات "غير المسبوقة" ستهدف إلى "إيجاد الظروف لتطور كورسيكا ضمن الجمهورية، على النحو المنصوص عليه في الدستور".

تصنيفات