القاهرة-خيري الكمار
أثار إعلان حفل الممثل الأميركي كيفين هارت، في القاهرة، يوم 21 فبراير المقبل، ضمن جولته العالمية المرتقبة، جدلاً واسعاً طوال اليومين الماضيين، فيما خرجت مطالبات بإلغاء الحفل، وكذلك رفض وجوده في مصر بشكلٍ عام.
وأطلق قطاع من الجمهور حملة عبر مواقع التواصل، لرفضهم الحفل التي تنتمي لـ"ستاند آب كوميدي"، وذلك باستخدام هاشتاج "إلغاء حفل كيفين هارت" و"حضارتنا ليست للسرقة" وغيرها من الوسوم الرافضة للحدث المرتقب.
ويأتي ذلك، على خلفية تصريحات منسوبة لـ كيفين هارت، في وقتٍ سابق، داعمة للمركزية الإفريقية "الأفروسنتريك"، إذ قال: "يجب أن نعلّم أولادنا تاريخ الأفارقة الحقيقي عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية، التي يتم ترسيخها في التعليم في أميركا.. أتتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكاً؟".
وقوبلت التصريحات بالرفض من المعترضين على وجوده في القاهرة، واعتبه البعض "يُعادي المصريين، ويتعمد تزوير التاريخ"، فيما التزمت الشركة المنظمة للحفل الصمت التام تجاه مطالبات الإلغاء، ولم تخرج بأي بيان توضيحي حتى الآن.
وتتراوح أسعار التذاكر، التي قسمت لـ6 فئات، ما بين 1200 جنيهاً (48.5 دولار) وحتى 5000 جنيهاً (203 دولار).
فيما أكد مصدر من داخل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، رفض ذكر اسمه، لـ"الشرق"، أن "الجهاز لم يتلقَ طلباً بالحصول على تصريح للحفل بشكلٍ رسمي حتى الآن".
أفكار ممولة
ومن جهته، قال الباحث في الحضارة المصرية القديمة وسيم السيسي، لـ"الشرق"، إنّ "منظمة أفروسنتريك، منتشرة بأميركا وأوروبا، تروج لأفكار غريبة، إذ يزعم أفرادها أن الحضارة المصرية أصولها إفريقية، وارتكب المصريين أحفاد العرب، جرائم قتل وهم ليسوا أصحاب الحضارة".
ورأى أن "هذا الكلام المتداول هراء وبعيداً عن الحقيقة، إذ إن جينات المصريين تمتد إلى توت عنخ آمون"، متابعاً أن "المنظمة التي ينتمي لها كيفين هارت ممولة من الصهيونية العالمية، لذلك أؤيد عدم وجوده في مصر، كونه يروج لمخطط معين".
وفي المقابل، أبدت الناقدة ماجدة موريس، رفضها لمطالبات البعض بإلغاء حفل كيفين هارت، رغم تصريحاته السابقة، قائلة لـ"الشرق"، "يجب أن نتركه للجمهور؛ لكي يرد على إدعائه".
وأضافت أن "الحضارة المصرية موجودة قبل التاريخ، وهناك شركات عالمية تأتي إلى مصر خصيصاً لإقامة حفلاتهم بجوار معالم من الحضارة المصرية، بينما هو يروج لأكاذيب لا أساس لها من الصحة".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
