بايدن يدين الانتهاكات في "تيغراي" ويدعو إثيوبيا إلى المصالحة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض في واشنطن، 25 مايو 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض في واشنطن، 25 مايو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أدان الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، "الانتهاكات غير المقبولة في إقليم تيغراي الإثيوبي، داعياً في بيان نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض، قادة إثيوبيا إلى تعزيز المصالحة وحقوق الإنسان في البلاد.

وقال بايدن: "يجب على المتحاربين في منطقة تيغري إعلان وقف النار والالتزام به، كما يجب على القوات الإريترية الانسحاب"، مشيراً إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن إثيوبيا قد تشهد أول مجاعة لها منذ الثمانينيات بسبب هذا الصراع الذي طال أمده.

وطالب الرئيس الأميركي جميع الأطراف، خصوصاً القوات الإثيوبية والإريترية، بـ"السماح بوصول المساعدات الإنسانية الفورية دون عوائق" إلى المنطقة من أجل منع انتشار المجاعة على نطاق واسع.

وكانت واشنطن أعلنت الأحد الماضي فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا، بسبب ما وصفته بـ"الفظائع" في إقليم تيغراي، كما حظرت منح تأشيرات لمسؤولين إثيوبيين حاليين أو سابقين وكذلك مسؤولين بالحكومة الإريترية على صلة بالأزمة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حسبما ورد في بيان، إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة، موضحاً أن "هذا وقت تحرك المجتمع الدولي".

وأشار الرئيس الأميركي في بيانه الجديد إلى أن التزام السلطات الإثيوبية بالمصالحة واحترام التعددية وحقوق الإنسان، يسهم في الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، ويضمن حماية الشعب الإثيوبي وإيصال المساعدات المطلوبة بشكل عاجل.

وتابع: "يجب أن تلتزم حكومة إثيوبيا والأطراف السياسية الأخرى بإجراء حوار شامل، وبناء رؤية مشتركة للمستقبل السياسي للبلاد، لإرساء الأسس اللازمة للنمو الاقتصادي المستدام والعادل والازدهار. والولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة إثيوبيا في مواجهة التحديات التي تواجهها.

وقال بايدن إن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيف فيلتمان، يقود جهداً دبلوماسياً للمساعدة في حل النزاعات في جميع أنحاء المنطقة بشكل سلمي، بما في ذلك حل النزاع حول سد النهضة الإثيوبي الذي يلبي احتياجات جميع أطراف القضية (إثيوبيا ومصر والسودان).

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن فيلتمان سيعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل لمتابعة مهامه، وشدد بايدن على أن الدبلوماسية الأميركية تعكس قيم الولايات المتحدة في "الدفاع عن الحرية، ودعم الحقوق العالمية، واحترام سيادة القانون، ومعاملة كل شخص بكرامة".

وحذّرت الأمم المتحدة من وجود "خطر جدّي بحدوث مجاعة" في إقليم تيغراي بإثيوبيا "إذا لم تتمّ زيادة المساعدات خلال الشهرين المقبلين"، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "من الواضح أن الأشخاص الذين يعيشون في تيغراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع، وأن أطراف النزاع يُقيّدون الوصول إلى الغذاء".

وبموجب قرار يعود لعام 2018، يتعيّن على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن عندما يُهدّد صراع ما بحدوث مجاعة في أي منطقة أو دولة.