واشنطن: حل نزاع الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان "أولوية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس اللبناني ميشال عون مع الوسيط الأميركي المعني بملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، أموس هوكستين في القصر الرئاسي في بعبدا. 14 يونيو 2022 - via REUTERS
الرئيس اللبناني ميشال عون مع الوسيط الأميركي المعني بملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، أموس هوكستين في القصر الرئاسي في بعبدا. 14 يونيو 2022 - via REUTERS
دبي- الشرق

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر حل نزاع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، "أولوية رئيسية"، في وقت أشار مسؤولين إسرائيلين، إلى أن الوسيط الأميركي لأمن الطاقة آموس هوكستين سيزور المنطقة الأسبوع المقبل.

يأتي ذلك فيما ترجح وسائل إعلام إسرائيلية أن يتم التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من "مواجهة حدودية" بين  "حزب الله" اللبناني وإسرائيل.

محادثات في فرنسا

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن هوكستين أجرى محادثات بشأن النزاع الحدودي مع مسؤولين فرنسيين، خلال زيارته إلى باريس الأسبوع الجاري.

وتعد فرنسا من ضمن أكثر الدول الغربية تأثيراً في لبنان، وتربطها في الوقت ذاته علاقات وثيقة مع إسرائيل، بحسب المصدر ذاته.

ورجح المسؤولون الإسرائيليون، بحسب "أكسيوس"، أن المبعوث الأميركي التقى في باريس بمسؤولين تنفيذيين كبار من شركة الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال"، التي تملك حقوق التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، والتي يرتقب أن تستفيد من أي اتفاق مستقبلي بين إسرائيل ولبنان.

وكان هوكستين أجرى في الأسابيع الأخيرة عدة مكالمات مع مفاوضين إسرائيليين ولبنانيين، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن عملية صياغة اتفاق لم تبدأ بعد.

ونقلت الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض القول: "نواصل تضييق الفجوات بين الطرفين، ونعتقد أن التسوية الدائمة ممكنة"، مضيفاً أن هوكستين على "اتصال يومي" بالمسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين.

وأضاف المسؤول الأميركي "نرحب بروح التشاور بين الطرفين للتوصل إلى حل".

وساطة أميركية

وتخوض بيروت وتل أبيب مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية، لترسيم حدودهما البحرية المشتركة، التي من شأنها المساعدة في تحديد موارد النفط والغاز لكل طرف، وتمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاءً من حقل "كاريش".

في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل "كاريش" يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات