Open toolbar

صورة نشرتها وزارة الدفاع اليابانية لطائرة استطلاع روسية من طراز IL-20 أثناء تحليقها فوق بحر الصين الشرقي- 24 مايو 2022 - via REUTERS

شارك القصة
Resize text
طوكيو/ دبي-

قالت اليابان إنها أرسلت طائرات مقاتلة، الخميس، لاعتراض طائرتي استطلاع استخباراتيتين روسيتين بعد رصدهما قبالة سواحلها المطلة على المحيط الهادئ وبحر اليابان.

وجاء في بيان مقتضب لهيئة الأركان المشتركة اليابانية إن طائرة جمع معلومات استخباراتية روسية من طراز IL-20 توجّهت من شمال اليابان باتجاه ساحلها الغربي بينما اتبعت أخرى مساراً مشابهاً على طول الساحل المقابل وعادت على المسار ذاته.

وأضاف البيان: "رداً على ذلك، أقلعت مقاتلات سلاح الجو الشمالي التابع لقوة الدفاع الجوي ووحدات أخرى".

ولم تصدر روسيا من جانبها أي تعقيب على الحادث.

يأتي ذلك بعد أيام على استضافة اليابان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار قمة مجموعة السبع في هيروشيما، وبالتزامن مع إعلان اليابان عن محادثات لفتح أول مكتب اتصال لحلف الناتو في آسيا على الأراضي اليابانية، فيما تقول طوكيو إن الغزو الروسي لأوكرانيا دفعها لتعزيز التعاون مع الناتو.

وفي آخر وثيقة أمنية أصدرتها، حذّرت طوكيو من أن تموضع موسكو العسكري في آسيا وتعاونها مع الصين يشكّلان "مصدر قلق أمني كبير".

مناورات صينية روسية

وفي مايو 2022، نفّذت مقاتلات صينية وروسية طلعات جوية مشتركة قرب اليابان مباشرة بعد استضافة طوكيو اجتماعاً لمجموعة كواد التي تقودها الولايات المتحدة.

وأجرت روسيا والصين عبر الأشهر الماضية مناورات بحرية ودوريات جوية مشتركة في المياه القريبة من اليابان.

واحتجّت اليابان في أبريل، على مناورات عسكرية روسية، قرب جزر متنازع عليها في المحيط الهادئ.

في المقابل، تعتبر روسيا اليابان دولة "معادية"، وهو تصنيف تعتمده أيضاً لجميع بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤها بما في ذلك بريطانيا وأستراليا.

واتسمت العلاقة بين موسكو وطوكيو بالتعقيد حتى قبل غزو أوكرانيا في فبراير العام الماضي علماً بأن البلدين لم يوقعا حتى اليوم على معاهدة سلام لما بعد الحرب العالمية الثانية.

وتعرقلت المساعي للقيام بذلك بفعل النزاع التاريخي على جزر تسيطر عليها روسيا وتطلق عليها الكوريل.

مكتب للناتو

وفي 10 مايو الجاري، قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن بلاده تجري محادثات لفتح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في طوكيو، مشيراً إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا "جعل العالم مكاناً أقل استقراراً".

وفيما أكد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا التقارير أيضاً، الأربعاء، بشأن المكتب، إلا أنه قال إن لا قرار نهائياً اتخذ بعد.

وأكد هاياشي في المقابلة التقارير عن فتح المكتب قائلاً: "نحن في مناقشات معهم بالفعل، ولكن لم يتم الانتهاء من التفاصيل بعد".

وأشار هاياشي إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ العام الماضي، كـ"حدث ذا تداعيات تتجاوز بكثير حدود أوروبا، أدى إلى إعادة تفكير اليابان في أمنها الإقليمي".

وأضاف أن السبب وراء خوض اليابان هذه النقاشات هو أن "العالم أصبح مكاناً أقل استقراراً منذ الغزو".

ورأى أن "حدوث شيء في أوروبا الشرقية، لا يتم احتواؤه فقط في حدود أوروبا الشرقية، ولكنه يؤثر على الوضع هنا في الباسيفيك. لهذا السبب أصبح التعاون بيننا وبين الناتو مهماً بشكل متزايد".

وذكّر بأن اليابان، ليست عضواً في الحلف، ولكن هذه الخطوة توجه رسالة بأن شركاء التكتل الدفاعي "منخرطون بشكل ثابت مع الحلف".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.