أفغانستان.. "حرب عصابات" في بنجشير والمقاومة مستعدة للتفاوض

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلون معارضون لحركة طالبان الأفغانية في إقليم بنجشير - 27 أغسطس 2021 - AFP
مقاتلون معارضون لحركة طالبان الأفغانية في إقليم بنجشير - 27 أغسطس 2021 - AFP
دبي -الشرق

قال زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفغاني، الأربعاء، إن "حرب العصابات" التي شنتها المقاومة الأفغانية ضد حركة طالبان تحتدم في وادي مقاطعة بنجشير شرقي البلاد والمناطق المجاورة لمقاطعة بَغلان شمال البلاد، مؤكداً استعداد المقاومة لإجراء محادثات مع الحركة.

وأضاف عبد اللطيف بيدرام في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن المقاومة "تسيطر على الوديان والتلال الجبلية على جانبي الطريق الرئيسي الذي يعبر وادي بنجشير وتسيطر عليه طالبان"، مشيراً إلى وجود مناطق "غير خاضعة لطالبان في غالبية المحافظات".

وأكد بيدرام أن الحركة "لا تسيطر على كافة الأراضي الأفغانية"، مشيراً إلى أن الأهداف الرئيسية للمقاومة تظل كما هي، وأنها تتمثل في "تشكيل حكومة وطنية مستقلة ومفتوحة أمام الجميع". 

وشرعت طالبان في عملية واسعة النطاق للسيطرة على أفغانستان، بعد انسحاب الولايات المتحدة من البلاد، في نهاية أغسطس الماضي، إذ اجتاح عناصر الحركة في 15 أغسطس الماضي، العاصمة كابول من دون أي مقاومة، ما دفع الرئيس أشرف غني إلى الفرار من البلاد. 

واتحد الرافضون لحكم طالبان لتشكيل حركة مقاومة في وادي بنجشير بقيادة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود الزعيم الأفغاني الراحل، في حين دعا نائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، الشعب الأفغاني إلى "مساندة مسعود". 

وكانت طالبان أعلنت، مطلع سبتمبر الماضي، سيطرتها على مقاطعة بنجشير وأراضٍ أخرى في أفغانستان، وفي 7 من الشهر ذاته، أعلنت تشكيل حكومة من أعضاء الحركة. 

محادثات مع طالبان

وفي تقرير منفصل، نقلت "تاس" عن بيدرام قوله، إن "المقاومة الأفغانية أبدت استعداداً لإجراء محادثات مع طالبان، وإنه يرى أن طاجيكستان ستكون مكاناً مناسباً لإجراء المحادثات". 

وقال بيدرام: "قوى المقاومة لم تستبعد مطلقاً إجراء مفاوضات مع طالبان، وطاجيكستان قد تكون مكاناً جيداً لذلك"، مضيفاً أن المقاومة "تتوقع دعماً سياسياً وإنسانياً من طاجيكستان، إذ يمكنها لعب دور حاسم في تحقيق السلام والاستقرار إذا أخذت زمام المبادرة". 

وشدد على ضرورة إجراء اتصالات مع كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وإيران وباكستان، بشأن المساعدات المحتملة، قائلاً إن المقاومة "بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي". 

وفي 17 سبتمبر الماضي، اتفق الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمن، مع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، على تعزيز المفاوضات بين طالبان والطاجيك الأفغان في دوشنبه.

يُشار إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفغاني، من القوى السياسية القليلة في أفغانستان، التي لا ترتبط بمجموعات مسلحة، وفي عام 2004، ترشح باسمه عبد اللطيف بيدرام للانتخابات الرئاسية وحلّ في المركز الخامس.

اقرأ أيضاً: