دبي-الشرق
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن "الولايات المتحدة مددت الأربعاء معاهدة نيو ستارت مع روسيا، لمدة خمس سنوات"، وذلك بعدما وافقت إدارة الرئيس جو بايدن على طلب روسي لتمديد المعاهدة التي كانت ستنتهي في 5 فبراير الجاري من دون اتفاق، بسبب موقف الرئيس السابق دونالد ترمب.
ويعتبر هذا الاتفاق بمثابة أنباء طيبة للعالم، خصوصاً وأن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان 90٪ من الأسلحة النووية في العالم. وتحدد هذه المعاهدة الموقعة في عام 2010، والتي تعد آخر اتفاق من هذا النوع بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة، في خفض ترسانتهما بنسبة 30% تقريباً، عن الحد السابق الذي وُضع في عام 2002، كما تحدد عدد قاذفات القنابل والقاذفات الثقيلة بـ800، وهذا يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.
وقال بلينكن في بيان، إن "تمديد معاهدة نيو ستارت يضمن أن يكون لدينا حدود يمكن التحقق منها، بشأن الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات، والقاذفات الثقيلة حتى الخامس من فبراير 2026".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض على نظيره الأميركي جو بايدن تمديد المعاهدة لمدة 5 سنوات، وهو خيار منصوص عليه في بنود المعاهدة، ووافق بايدن على هذه الخطة، تزامناً مع اختلافات عدة في وجهات النظر الأميركية الروسية، خصوصاً بعد الهجوم الإلكتروني على وزارات ووكالات أميركية، تُتهم الاستخبارات الروسية بتنفيذه، وصولاً إلى اعتقال وسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ويلتزم الطرفان الحد من التسلح، وخفض رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة، لكي لا تزيد عن 1550 رأساً لكل منهما.
وكانت المفاوضات الهادفة لتمديد هذه المعاهدة متوقفة طوال فترة رئاسة دونالد ترمب، وفي حال لم يتم التوصل إلي اتفاق وانتهت المعاهدة من دون تجديد، يعني ذلك السماح لواشنطن وموسكو بنشر عدد غير محدد من الغواصات النووية، والقنابل والصواريخ، في خطوة كان يخشاها كثير من الخبراء، تحسباً أن تفضي إلى سباق تسلح جديد، وتفاقم تأزم العلاقات الأميركية الروسية.
اقرأ أيضاً:
