بعد إسرائيل.. توافق بين لبنان وقبرص على تعديل الحدود البحرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من المباحثات بين الرئيس اللبناني ميشال عون والوفد القبرصي. 28 أكتوبر 2022. - الوكالة الوطنية للإعلام
جانب من المباحثات بين الرئيس اللبناني ميشال عون والوفد القبرصي. 28 أكتوبر 2022. - الوكالة الوطنية للإعلام
بيروت -الشرق

قال الرئيس اللبناني ميشال عون أنه تبلغ من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أن المحادثات مع الوفد القبرصي توصلت إلى صيغة لتعديل الحدود البحرية بين لبنان وقبرص.

ويزور وفد قبرصي بقيادة الموفد الرئاسي الخاص تاسوس تزيونيس، لبنان لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، حيث التقى الرئيس اللبناني الجمعة في قصر بعبدا. 

وأبلغ بو صعب عون أنه "استكمالاً للاجتماع الذي عُقد في بعبدا، زار الوفد القبرصي وزير الأشغال علي حمية حيث عقد اجتماع بحضور أعضاء هيئة قطاع النفط، وضباط من مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش، نوقشت فيه المسائل التي أثيرت في الاجتماع".

وأضاف أنه تم "التوصل إلى صيغة اتفقوا عليها لتنفيذها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمتعلقة بتعديل الحدود البحرية وفق المرسوم 6433 الصادر عن مجلس الوزراء في العام 2011، و اعتماد النقطة 23 جنوباً".

وأوضح بو صعب خلال الاتصال أن الصيغة تعتمد شمالاً خط الوسط بين لبنان وقبرص، على أن تحدد نقطة الالتقاء بعد أن يتفق عليها لبنان وسوريا.

نقاش بناء وإيجابي

من جانبه، أفاد حمية بأن "النقاش (مع الوفد القبرصي) كان بناءً وإيجابياً جداً بشأن اعتماد النقاط 1 و24 و25 و23، وكذلك تطرق النقاش إلى النقطة رقم 7"، مشيراً إلى أن "الاجتماع توصل إلى قواسم مشتركة مع قبرص".

ولفت وزير الأشغال إلى أنه سيطلع "الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري (مجلس النواب) ونجيب ميقاتي (حكومة تصريف الأعمال) على النتائج التي تم التوصل إليها، ليصار بعدها إلى الاتصال مجدداً بالوفد القبرصي بحلول منتصف الأسبوع المقبل، للانتهاء من هذا الملف وعلى كامل النقاط بين البلدين".

ورداً على سؤال، ذكر حمية أنه "تم الاتفاق على إعادة الحدود من النقطة 1 إلى النقطة 23، وتبقى تفاصيل معينة سيجري النقاش بشأنها لاحقاً وفقاً للأصول القانونية المتبعة بين البلدين".

من جهته، شكر الموفد الرئاسي القبرصي تزيونيس، وزير الأشغال على "محادثات اليوم، والتي كانت مثمرة ومهمة جداً، والتي جاءت استكمالاً لمحادثات قصر بعبدا"، قائلاً: "كان لنا نقاش ودّي وبنّاء جداً بشأن الحدود والتّرسيم البحري".

وأضاف: "النّقاشات ستتواصل، ونحن متفائلون، على أمل أن نتوصّل قريباً إلى اتّفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين بلدينا".

وفي بعبدا، التقى عون بالوفد القبرصي، حيث قال إن "الهدف هو الاتفاق على معالجة الموضوع العالق في رسم الحدود البحرية، بعدما انتهينا من رسم الحدود البحرية الجنوبية" وذلك في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعه لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، على ترسيم الحدود البحرية بينهما.

واعتبر عون وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أن "بين لبنان وقبرص، لا حاجة لوجود وسيط، لأننا بلدان مجاوران وصديقان، وهذا ما يجعل مهمتنا سهلة في إزالة الالتباسات الناشئة".

ترسيم الحدود الجنوبية

والخميس، وقّع كلّ من لبنان وإسرائيل على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في قاعدة الأمم المتحدة في رأس الناقورة جنوب لبنان، بعد أن وافق الطرفان على شروط الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية.

وهنأ الرئيس الأميركي جو بايدن "إسرائيل ولبنان على إبرام اتفاقهما رسمياً من أجل حل النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده"، مضيفاً: "لقد اتخذ الطرفان اليوم في الناقورة (لبنان) الخطوات النهائية لدخول الاتفاق حيز التنيفذ، وتم تقديم الأوراق النهائية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة".

من جهتها، رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بتسليم الرسائل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في أعقاب الوساطة الأميركية الناجحة التي قادها المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكستين.

وذكرت المنسقة الخاصة بعد تسلمها الإحداثيات البحرية الموقعة من كلا البلدين في مقر الأمم المتحدة في الناقورة: "إنه إنجاز تاريخي على مستويات عدة. آمل أن يكون بمثابة خطوة لبناء الثقة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين المنافع الاقتصادية لكلا البلدين".

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات