ترمب يقطع عطلته في فلوريدا ويعود إلى واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصعد على متن طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش الدولي في ويست بالم بيتش بفلوريدا، للعودة إلى واشنطن- 31 ديسمبر 2020 - AFP
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصعد على متن طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش الدولي في ويست بالم بيتش بفلوريدا، للعودة إلى واشنطن- 31 ديسمبر 2020 - AFP
فلوريدا-رويترز

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس،  العودة إلى العاصمة واشنطن، قبل يوم من الموعد المحدد، بالتزامن مع مواصلته المعركة مع الكونغرس، بخصوص مشروع قانون الدفاع وحزم التحفيز، إضافة إلى محاولته اليائسة لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي مني فيها بالهزيمة.

ومن المتوقع أن يغادر ترمب، الذي كان من المقرر أن يحضر حفلاً عشية العام الجديد في منتجعه بمار آلاجو بولاية فلوريدا، متجهاً إلى واشنطن في الساعة 11 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4 مساءً بتوقيت غرينتش).

ولم يذكر البيت الأبيض سبباً لتغيير الخطط، لكنها تتزامن مع معركة بين ترمب والكونغرس، بسبب استخدامه حق النقض "الفيتو"، لحجب مشروع قانون سياسات الدفاع، ومطلبه المتعلق بزيادة قيمة الشيكات التي تُصرف للتحفيز في مواجهة تبعات جائحة كورونا، إضافة إلى تصاعد للتوتر مع إيران.

التوتر مع إيران

وكان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، اتهم، الخميس، الولايات المتحدة بمحاولة إيجاد ذريعة لشن هجوم على بلاده، وتعهد بأن "طهران ستدافع عن نفسها رغم أنها لا تسعى للحرب".

وقال ظريف في تغريدة على "تويتر": "الرئيس دونالد ترمب وحاشيته يضيعون المليارات لإرسال مقاتلات (بي-52) وأساطيل إلى منطقتنا.. المعلومات القادمة من العراق تشير إلى مخطط لاختلاق ذريعة للحرب".

وكانت قاذفتا قنابل أميركيتان من طراز (بي-52) حلقتا فوق الشرق الأوسط، الأربعاء، في خطوة وصفها مسؤولون أميركيون بأنها "رسالة ردع لطهران"، قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بضربة من طائرة مسيرة 3 يناير الماضي.

وأوردت "نيويورك تايمز"، أن القاذفتين، اللتين رافقتهما مقاتلات أميركية من طراز "أف-16"، حلّقتا فوق وسط الخليج العربي، وبقيتا خارج المجال الجوي الإيراني.

ونقلت عن مسؤولين إن المقاتلات الأميركية بقيت في المنطقة لساعتين، قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة، علماً أن سلاح الجوّ الأميركي نفذ مهمتين مشابهتين، شملتا قاذفات "بي-52"، في الـ10 من ديسمبر الجاري والـ21 من نوفمبر الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن المهمة استغرقت 36 ساعة، ذهاباً وإياباً، إذ انطلقت المقاتلات من قاعدة "مينوت" الجوية في ولاية نورث داكوتا.

وتابعت أنها المرة الثالثة خلال 6 أسابيع، التي تنفذ فيها قاذفات أميركية رحلات بعيدة المدى، على بعد 60 ميلاً (96 كيلومتراً) من الساحل الإيراني.

 وورد في بيان أصدره قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكينزي: "تواصل الولايات المتحدة نشر قدرات جاهزة للقتال، في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، لردع أي خصم محتمل، وتوضيح أننا مستعدون وقادرون على الردّ على أي عدوان موجّه ضد الأميركيين أو مصالحنا. لا نسعى إلى نزاع، ولكن يجب ألا يقلّل أحد من قدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو التصرّف بحسم، رداً على أي هجوم".

ونقلت "أسوشيتد برس" عن ضابط بارز في الجيش الأميركي أن مهمة القاذفتين كانت رداً على إشارات بأن إيران ربما تخطّط لشنّ هجمات على أهداف لأطراف حليفة للولايات المتحدة، في العراق أو أي مكان آخر في المنطقة، في الأيام المقبلة، فيما يستعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لتولّي منصبه.

وأضافت الوكالة أن واشنطن سعت إلى ردع طهران عن شنّ هجمات إضافية، تحسّباً لاحتمال حصول تصعيد قد يؤدي إلى حرب أوسع، علماً أن بايدن أعرب عن أمله بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

حزمة التحفيز

ووقّع الرئيس ترمب، الأحد، على حزمة إنفاق حكومي ومساعدات لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا بقيمة 2.3 تريليون دولار أقرها الكونغرس، الأسبوع الماضي، بعد أن كان الرئيس الأميركي هدد بعرقلتها ما لم يوافق المشرعون على زيادة المدفوعات إلى 2000 دولار.

وعرقل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، الأربعاء، مسعى من جانب الرئيس دونالد ترمب لرفع قيمة إعانة للأميركيين لتخفيف أثر جائحة كورونا، رافضاً إدراج تصويت عاجل في جدول أعمال المجلس على مشروع قانون لرفع الإعانة المقررة من 600 دولار إلى 2000 دولار للفرد.

وقال ماكونيل في مجلس الشيوخ، إن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون ويسعى لتلبية مطلب الجمهوري ترمب رفع قيمة الإعانة "ليس له سبيل واقعي لإقراره سريعاً في مجلس الشيوخ".

ويسيطر ماكونيل على جدول أعمال مجلس الشيوخ، وهو يعارض زيادة الإعانة. وكان طرح مشروع قانون بديل يجمع بين الإعانة بواقع ألفي دولار وبنود غير مقبولة بالنسبة للديمقراطيين الذين قد يعرقلون إقراره.