Open toolbar

ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. 02 فبراير 2023 - Twitter@RHCJO

شارك القصة
Resize text
واشنطن /عمان-

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، ملك الأردن عبد الله الثاني، وبحثا آليات التعاون بين البلدين "لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية".

وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني بأن الملك عبد الله أشاد بـ"الدور القيادي للولايات المتحدة في الدفع نحو التهدئة، وإيجاد أفق سياسي حقيقي للحفاظ على فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين".

وأكد الملك عبد الله "ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم"، مشدداً على "أهمية تكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة والمشروعة، وقيام دولته المستقلة، على خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

بايدن يدعم "الوضع الراهن" في الحرم القدسي 

وأفاد البيت الأبيض في بيان، بأن بايدن أعاد التأكيد خلال مأدبة غداء خاصة مع ملك الأردن وولي العهد الأمير الحسين على "طبيعة الصداقة الوثيقة والدائمة بين الولايات المتحدة والأردن".

وبالإشارة الى التوتر المتصاعد حول الحرم القدسي، أعاد بايدن التأكيد على "الضرورة الملحة للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس"، وفقاً للبيان.

وأقر بايدن أيضاً في البيان بدور المملكة الأردنية "الحاسم كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس".

كما جدد بايدن التأكيد على الموقف الأميركي "الداعم بقوة لحل الدولتين"، وشكر الملك عبد الله على "شراكته الوثيقة والدور الذي يلعبه هو والأردن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".

والتقى الملك عبد الله أيضاً نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، وبحثا "فرص تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة"، وفقاً لبيان للديوان الملكي الأردني.

كما التقى ملك الأردن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وبحثا القضية الفلسطينية وجهود الدفع نحو التهدئة ووقف التصعيد.

وقال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن الجانبين ناقشا "الإجراءات الأحادية في الأراضي الفلسطينية"، والتي "تقوض" فرص تحقيق السلام. وتطرق اللقاء أيضاً إلى الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، إلى جانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وأبدى ملك الأردن الحرص على مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين، في حين أشار بلينكن إلى أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة بالقدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى.

رابع لقاء بين الملك عبد الله وبايدن

وهذه رابع مرة يلتقي فيها بايدن مع ملك الأردن منذ تولي منصبه في يناير 2020، إذ التقيا في السعودية في يوليو الماضي، وجمعهما لقاءان آخران في البيت الأبيض في مايو الماضي، وفي النصف الأول من عام 2021.

وقال مصدر خاص لـ"الشرق" إن "خفض التوتر في الأراضي الفلسطينية والحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة تصدرا لقاء بايدن وملك الأردن".

وأشار كبير الباحثين في معهد واشنطن غيث العمري إلى أنه "من الطبيعي أن يتصدر الوضع في الأراضي الفلسطينية اللقاء، خصوصاً في ظل الأوضاع الأخيرة، وكون الأردن الأكثر تأثيراً على السلطة الفلسطينية"، بالإضافة إلى "دوره في إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".

وأشار العمري إلى أنه من المتوقع أيضاً أن يشمل النقاش الخطوات الواجب اتخاذها للحفاظ على الهدوء خلال مارس المقبل، عندما يتزامن شهر رمضان المبارك مع عيد الفصح.

تصاعد العنف

وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأيام الاخيرة، والمخاوف من إمكان خروج الأوضاع عن السيطرة في ظل حكومة بنيامين نتيناهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وكان الملك عبد الله بدأ زيارته إلى واشنطن، الثلاثاء، والتقى رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي، الذي أكد أهمية جهود الأردن في السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. 

كما التقى ملك الأردن قيادات اللجان البارزة في الكونجرس، والتي شملت العلاقات الخارجية والاعتمادات والدفاع في مجلس الشيوخ.

وتجدر الإشارة إلى أن الأردن وقع في سبتمبر الماضي مذكرة تفاهم مع الولايات التحدة لمدة 7 سنوات، تنص على تقديم واشنطن ابتداء من هذا العام، دعماً بقيمة مليار و445 مليون دولار سنوياً للأردن.

كما وقّعت عمان وواشنطن، الأسبوع الماضي، اتفاقية لشراء 12 مقاتلة من "F-16"، تأتي في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والردع العسكري للأردن، كما جاء في بيان للجيش الأردني.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.