
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، لمن يُدلي بمعلومات تقود إلى التعرف على أو مكان الأفراد الذين يقومون بإدارة مجموعة DarkSide التي تقوم بارتكاب جرائم سيبرانية، أو يلعبون أدواراً قيادية بها.
وأعلنت الخارجية الأميركية، بالإضافة إلى ذلك، مكافأة أخرى تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على أو إدانة أي من الأفراد الذين يحاولون المشاركة في جرائم "برامج الفدية" التي تقوم بها المجموعة، في أي بلد.
وتتهم الخارجية الأميركية، مجموعة DarkSide، التي يعتقد بأنها تتخذ من روسيا مقراً لها، بالمسؤولية عن الهجمات السيبرانية على شركة "كولونيال بايبلاين"، في مايو الماضي، والتي أدت لإغلاق الشركة لـ5500 ميل من الأنابيب النفطية التي تحمل 45% من الوقود المستخدم في ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن عرضها لتلك المكافأة يظهر التزامها بحماية جرائم الفدية حول العالم من التعرض للابتزاز من جانب المجرمين السيبرانيين.
تعاون دولي
وشددت الخارجية، على أن الولايات المتحدة تتطلع لتعاون "الدول التي تأوي مرتكبي جرائم الفدية"، في تحقيق العدالة للضحايا من الشركات والمنظمات التي تعرضت لهجمات برامج الفدية.
وقالت الوزارة، إن المكافأة معروضة تحت برنامج مكافآت الجرائم المنظمة العابرة للدول TOCRP. ويعمل البرنامج بشكل وثيق مع هيئات إنفاذ القانون الفيدرالية الأميركية، في اعتراض وتفكيك الجرائم العابرة للدول عالمياً، ومن بينها الجرائم الإليكترونية.
وقالت الوزارة في بيانها، إن أكثر من 75 مجرماً دولياً ومهربي مخدرات كبار ألقي القبض عليهم تحت هذا البرنامج وكذلك برنامج مكافآت المخدرات منذ عام 1986، مشيرة إلى أن الوزارة دفعت أكثر من 135 مليون دولار مكافآت حتى الآن.
كولونيال بايبلاين
وتعرضت شركة كولونيال بايبلاين الأميركية لهجمات سيبرانية ببرامج الفدية، أدت لتعطيل أنظمتها وعطلت خدماتها لمدة أسبوع، وتشغّل الشركة أكبر شبكة خطوط أنابيب في الولايات المتحدة، وتنقل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان عبر نحو 9 آلاف كيلومتر من القنوات التي تخدم 50 مليون مستهلك.
وأثر الهجوم بشكل واضح على حركة المنتجات البترولية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فشهدت عدة ولايات في شرق البلاد نقصاً في إمدادات الوقود لعدة أيام.
وأقر رئيس الشركة، جوزيف بلونت، بأنه سمح بدفع فدية قدرها 4.4 مليون دولار للقراصنة، باستخدام عملة "بيتكوين"، قبل أن تعلن وزارة العدل الأميركية في يوليو استعادة أكثر من مليوني دولار من المبلغ المدفوع عبر مصادرة 63.7 بيتكوين، قدرت قيمتها وقتها بنحو 2.3 مليون دولار.
اقرأ أيضاً: